عرض الصحف

الإثنين - 09 نوفمبر 2020 - الساعة 09:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

ينتظر الشرق الأوسط إعلان السياسة المحتملة للرئيس الديمقراطي المنتخب جوب بايدن مستقبلاً، لتحديد موقفه من الإدارة الجديدة، خاصة ما يتعلق منها بالملف الإيراني والجماعات الإسلاموية المتطرفة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، توقع مراقبون أن يُكمل الرئيس المنتخب بايدن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما يرى آخرون أن عودة الإدارة الأمريكية إلى أخطاء أوباما الكارثية شبه مستحيلة.

قلق وترقب

وفي هذا السياق قالت صحيفة العرب اللندنية، إن منسوب الترقب والقلق ارتفع في الشرق الأوسط في انتظار معرفة لسياسة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، خاصةً في مجال الملف النووي الإيراني.
وأضافت أن رسائل التهنئة الدبلوماسية التي بعثها رؤساء وزعماء دول عربية للترحيب بالرئيس الأمريكي المنتخب، رافقتها تساؤلات عن سياسته المحتملة "في ملفات ملتهبة في المنطقة العربية تبدأ بإيران وعلاقتها مع دول الخليج العربي، ولا تنتهي في العراق، واليمن، ولبنان، وليبيا، وفلسطين".
وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من زعماء المنطقة يرون أن بايدن سينتهج على الأرجح "سياسات مألوفة وأنه سيعمل على استكمال ما بدأه أوباما، وأن ما يساعده في ذلك الأثر الفوضوي الذي سيخلفه ترامب".

الأقرب؟

من جهته، قال عبدالرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط، إن "رجلاً في عمر وتجربة جو بايدن يجعلنا نتنبأ بموضوعية أنه سيكون الرئيس الأمريكي الأقرب وليس العكس، فهذا السياسي المثابر الذي أمضى نحو نصف قرن في العمل المستمر، نلاحظ في مسيرته المهنية أنه مداوم على مواقفه، وعلى شخصيته البراغماتية، وغني عن القول إنه موسوعة ومرجع في الشؤون الدولية".
وأضاف "نحن أمام أكثر سياسي أمريكي خبرة ومعرفة بالعالم يصبح رئيساً للولايات المتحدة منذ الرئيس جورج بوش في 1990، وهذه مسألة مهمة لأن المنطقة العربية معقدة في قضاياها، ومن ضمنها العلاقات الاستراتيجية للدول المحورية في المنطقة".
وأوضح أنه وعلى عكس ما يحاول ترويجه الإعلام المعادي للسعودية عن توتر محتمل في العلاقة بين واشنطن والرياض، توقع الكاتب "العكس تماماً، ذلك أن الكلام نفسه قيل مع وصول دونالد ترامب للرئاسة الذي اتهم بأنه يحمل أجندة معادية للرياض، ولكن المصالح العليا والتاريخ الطويل سرعان ما فرضا نفسيهما وتكررت العلاقة الجيدة مع الرئيس ترامب".

نسخة من أوباما؟

وبدوره، أشار الكاتب عبدالمنعم إبراهيم في صحيفة الخليج إلى حماسة البعض في الدول العربية لفوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، خاصةً بين الموالين لإيران أو تركيا، أو الجماعات اليسارية.
وقال: "أمام مهرجان التسويق السياسي المتحمس الذي يعرضه هؤلاء الموالون لإيران، أو تركيا أو اليسار العربي، هل سيعيد المشتري الأمريكي، الحزب الديمقراطي، في البيت الأبيض سيناريو الرئيس الأسبق باراك أوباما، وإعادة الفوضى والعنف والإرهاب وإشعال الحروب الأهلية تحت ما أسموه ثورات الربيع العربي؟، باختصار هل سوف تعود أمريكا إلى سياسة إسقاط الحكومات وتغيير الأنظمة العربية، حتى داخل الدول التي تصنفها واشنطن بالدول الصديقة أو الحليفة؟".
وأضاف "إذا عادت أمريكا إلى هذا الأسلوب القديم الذي دشنه أوباما، فإنها ستخسر ما تبقى لها من أصدقاء في الوطن العربي، حيث أن هذه الشعوب ترفض الدخول في دوامة الضياع السياسي من جديد، مهما كان حجم الإغراءات التي ستقدمها واشنطن لهم حول مستقبل ساحر مثل أفلام "سندريلا" في هوليوود".

بايدن ليس أوباما

أما في صحيفة الوطن البحرينية، فقال سعد راشد: "هناك تساؤلات كثيرة لدى شعوب العالم وبالتحديد منطقة الشرق الأوسط، هل الرئيس المنتخب والذي كان نائب الرئيس الأمريكي في ولاية باراك أوباما سينتهج سياسة الفوضى الخلاقة؟".
وأضاف "من وجهة نظري فإن بايدن لن يكرر هذه الأخطاء في منطقة الشرق الأوسط، ليس لشيء ولكن التحالفات الجديدة في المنطقة، إضافة إلى التوجهات السائدة في إحلال دعائم السلام وخاصة بعد توقيع 3 دول معاهدة السلام مع إسرائيل وهناك دول ستوقع في الطريق، بات على الإدارة الأمريكية مواصلة المشوار في ذلك، وبالتالي فإن جو بايدن لن يسعى لتغيير شيء بل بالعكس سيكون هناك توسع في توقيع هذه النوعية من المعاهدات".
أما عن ملف النووي الإيراني، فيضيف أن "بايدن لن يتخلى عن توقيع اتفاق جديد مع طهران ولكن لن يكون بشكل فردي، ووالاتفاق الجديد سيكون بالتنسيق مع دول الخليج العربي، بحيث يكون بالتوافق مع الحلفاء، وقد يكون هناك مخطط لإنشاء برنامج نووي للاستخدامات السلمية في منطقة الخليج العربي بالتعاون مع إسرائيل في ورقة يمكن أن تجعل أمر توقيع الاتفاق أكثر سهولة، مع تعهد طهران بوقف مهاتراتها في المنطقة".