اخبار وتقارير

الجمعة - 08 يناير 2021 - الساعة 02:45 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد ) متابعات


كشفت منظمة "سام" للحقوق والحريات عن وجود تنسيق وتعاون بين تنظيم "داعش" ومليشيا الحوثي في الهجوم على إحدى قرى محافظة البيضاء.

وأكدت المنظمة، في تقرير لها، أن الهجوم أدى إلى انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات العامة.
وأشار التقرير إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين وتدمير عدة منازل في قرية "حميضة شطير"، التابعة لمديرية "ولد ربيع" في محافظة البيضاء.

ولفت إلى تعرض أسرة "آل صلوح"، وهي أسرة تنتمي إلى قبيلة "آل شطير"، لجرائم وتنكيل وانتهاكات جسيمة ارتكبها عناصر تنظيم "داعش" ومليشيا الحوثي.
وأرجع التقرير الأسباب إلى أن هذه الأسرة رفضت أي تواجد لمثل هذه العناصر في مناطقها، الأمر الذي جعلها هدفا للهجوم.

وتمثلت تلك الجرائم والانتهاكات في عمليات تصفية وقتل طالت خمسة من أسرة "آل صلوح"، بينهم ثلاثة أشقاء وطفلة لم يتجاوز عمرها السبع سنوات.
كما أسفر الهجوم عن جرح عدد آخر من العائلة بعمليات قنص وقصف استهدفت منازلهم ومزارعهم، وتم تفجير خمسة منازل وتسويتها بالأرض.

وأسفر الهجوم، أيضا، عن إتلاف وتدمير وإحراق ثماني مزارع تستخدمها العائلة لزراعة "القات"، حيث تعتمد على تلك المزارع في توفير لقمة العيش لأطفالها.
وأكد التقرير ارتكاب العديد من العناصر المسلحة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تمثلت في استخدام القوة غير المبررة لقتل وجرح عشرات المدنيين.

وشدد على أن استمرار الحرب واستخدام القوة من قبل أطراف الصراع سيعني مزيدا من الانتهاكات بحق الأبرياء.
ووجهت المنظمة نداءها للحكومة ومنظمات المجتمع المدني، بضورة الاضطلاع بمهامها الخدماتية بحق الأسر المنكوبة، التي تعرضت للهجوم في قرية "حميضة شطير".

وطالبت بالعمل على توفير كافة المستلزمات الأساسية، التي تحتاجها تلك العائلات.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لوقف الانتهاكات المرتكبة على أيدي أطراف الصراع، والعمل بشكل جاد على توفير الضمانات الحقيقية للمدنيين اليمنيين.