الاستطلاعات والتحقيقات

الأحد - 22 ديسمبر 2019 - الساعة 06:52 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))خاص:

استطلاع / ناصر بن ناصر المخزم:

دشنت  قوات الحزام الامني والوية الدعم والاسناد حملة امنية بالعاصمة عدن استهدفت من خلالها الدراجات النارية والسيارات المجهولة وغير المرقمة، بالإضافة الى مصادرة الاسلحة غير المرخصة لاحقا، في خطوة لاقت اشادة من المواطنين في محافظة عدن في ظل انفلات امني شهدته العاصمة عدن وتزايد وتيرة الاغتيالات والتي نفذها مجهولون راح ضحيتها العشرات ما بين عناصر امنية وعسكرية وضباط في البحث الجنائي ومن ابرزهم العميد محمد صالح الردفاني نائب مدير القوى البشرية في قوات الحزام الامني امام منزله في مديرية المنصورة، والذي اعلن تنظيم (داعش) تبنيه للعملية، بالإضافة الى اغتيال مدير البحث الجنائي بالمنصورة الرائد صلاح حجيلي بواسطة مجهولين يستقلون دراجة نارية بحي العيادات، كذلك تم اغتيال الرائد سالم لهطل مدير البحث الجنائي في شرطة العريش برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، وهو ما استدعى قيادة التحالف العربي في العاصمة عدن الى اصدار قرار يمنع الدراجات النارية والتي نفذت معظم جرائم الاغتيال بواسطتها، بالإضافة الى السيارات المجهولة وغير المرقمة.
وحققت الحملة الامنية نجاحات كبيرة تم من خلالها مصادرة اكثر من 5000 من الدراجات النارية وايقاف  اكثر من 1400 سيارة غير مرقمة، بحسب تصريحات الاجهزة الامنية، بالإضافة الى توجه عدد كبير من مالكي السيارات الى مقرات المرور لترقيم سياراتهم وتمليكها، بالإضافة الى اختفاء ظاهرة حمل السلاح في اسواق وحواري العاصمة عدن، وهذا يمثل نجاحا حقيقيا للحملة الامنية التي قادتها قوات الحزام الامني وتناقلتها كافة وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية.

ظاهرة دخيلة على عدن

مدير شرطة المرور العقيد جمال ديان قال: ان انتشار الدراجات النارية بشكل كبير بالإضافة الى السيارات غير المرقمة ظاهرة دخيلة على المجتمع العدني، مؤكدا استمرار ومواصلة هذه الحملة الامنية حتى القضاء على هذه الظاهرة، داعيا المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية والمرور في محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها، مشيرا الى تمكن شرطة المرور من مصادرة عدد كبير من السيارات غير المرقمة وادخالها حوش المرور الى ان يتم ترسيمها وترقيمها من قبل ادارة المرور.
واضاف ديان ان شرطة المرور دشنت هذه الحملة بالتعاون مع ادارة امن عدن قبل اكثر من شهرين  وتخص السيارات المجهولة وغير المرقمة، كما قال ديان ان هناك تعاونا كبيرا من قبل امن ميناء عدن وامن المنطقة الحرة، وهذا يؤكد على ان الجميع مع هذه الحملة، داعيا جميع وسائل الاعلام الى مواصلة تغطية هذه الحملة المستمرة وتوعية المواطنين بضرورة ترسيم وترقيم سياراتهم.

الحزام الأمني لن يتهاون

بدوره قال قائد الحزام الامني في محافظة عدن العقيد وضاح عمر عبدالعزيز ان الحملة الامنية تهدف بشكل اساسي تأمين العاصمة عدن، مؤكدا الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اقلاق السكينة العامة لسكان عدن، محذرا اصحاب الدراجات النارية من ان قوات الحزام الامني لن تتهاون في مصادرة الدراجات النارية واتلافها بأوامر من النيابة، كذلك اكد ان ظاهرة السلاح انتشرت بشكل كبير في العاصمة عدن دون ترخيص لذلك لن تقف قوات الحزام الامني مكتوفة الايدي حيال ذلك وستتخذ كافة الاجراءات اللازمة بحق كل من يحمل السلاح غير المرخص، ومن ضمنها مصادرة السلاح نهائيا، وعلى الجميع التعاون معنا في سبيل انجاز هذه المهمة.
واضاف قائد الحزام الامني وضاح عمر: ان قوات الحزام الامني تسعى الى مداهمة اوكار العصابات الارهابية وكذلك البلاطجة الذين يعلمون خارج النظام والقانون ولن نسكت عنهم وستتم ملاحقتهم الى اخر واحد منهم, ونبشر المواطنين بأمن وامان في العاصمة عدن.
بدوره قال قائد الحزام الامني لقطاع المنصورة كمال الحالمي: ان هذه الحملة التي بدأها الحزام الامني كانت بتوجيهات من قيادة التحالف العربي بعدن وقائد ألوية الدعم والاسناد الشيخ محسن الوالي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وبإشراف من مدير امن عدن اللواء شلال شايع، والذي كان متواصلا معنا ليل نهار لنجاح هذه الحملة، والتي كانت مباركة من جميع المواطنين، وما ان قمنا بهذه الحملة حتى كانت ناجحة بفضل الله ثم بفضل المواطنين والجنود حتى وسائل الاعلام كانت تغطيتها ممتازة لهذه الحملة، وهذا يدل على ان الجميع كان معها والكل ينتظرها، وتعتبر هذه هي المرحلة الاولى من الحملة والتي من خلالها قمنا بنقل الدراجات النارية الى احد المعسكرات بالعاصمة عدن واشرف عليها مدير المرور العقيد جمال ديان وما بعد هذه التوجيهات التي صدرت من التحالف وقيادة الانتقالي وادارة امن عدن فمن يخالف ستتخذ ضده جميع الاجراءات الامنية ونحذر الجميع سواء كان مدنيا أم عسكريا الالتزام بهذه التوجيهات ولن نخيب حلم ابناء عدن الذين تمنو ان تكون عدن آمنة وأول سبب من اسباب الامن هي ازالة هذه الظاهرة الدخيلة التي تتمثل في الدراجات النارية والسيارات المجهولة، ونطمئن ابناء عدن بأن الحملة متواصلة حتى اقتلاع هذه الظاهرة وعودة الامن والامان للعاصمة.

حملة ناجحة وإشادة مجتمعية

قال الصحفي ياسر اليافعي رئيس تحرير صحيفة (يافع نيوز): الجهود التي تبذلها قوات الحزام الأمني والأجهزة الأمنية والمقاومة الجنوبية بقيادة ابو همام جهود ممتازة، نتمنى ان تستمر وتتحول الى خطة امنية شاملة وليس مجرد حدث مؤقت نتيجة ردة فعل معينة. 
واضاف اليافعي: هناك فرق كبير في مديرية المنصورة شوارعها جولاتها تقاطعاتها بغياب الدراجات النارية وانتشار قوات الحزام الأمني. ونتمنى ان يكون هناك تنسيق عال في الحملة، ومعاقبة كل جندي يبتز اصحاب الدراجات ويستغل الحملة للجباية.
نتمنى ان تكون هناك خطة عمل شاملة تعيد للمواطن الثقة بالأجهزة الأمنية وتحافظ على الدماء الجنوبية.
الى الان الحملة الامنية ضد الدراجات النارية ناجحة وتأييد شعبي كبير لها ولم نسمع اي اصوات معارضة، بل على العكس الكل يقولون استمروا.
وتابع اليافعي: الأمر الآخر الذي ننتظره هو السيارات المجهولة وامرها سهل نقطة في كالتكس تحتجز اي سيارة غير مرقمة وتدخلها مساحة المنطقة الحرة وفيها مساحة كافية، وبالتنسيق مع المرور يتم عمل ارقام وملكيات لهذه السيارات ولو بشكل مؤقت وتمنع حركة اي سيارة بدون رقم او لا يملك قائدها ملكية ورخصة سواقة.
الأمر الأكثر اهمية اجبار اصحاب المحلات على تركيب كاميرات، وقيام السلطات الأمنية بتركيب كاميرات في الجولات والتقاطعات ومداخل الشوارع والعملية لا تكلف كثيرا، قيمة طقم كافية للقيام بالمهمة.
وختم قائلا: اشتقنا للنظام والقانون لزمن الدولة، هي فرصتكم لتحقيق نجاح كبير، الكل معكم.

سلبية ينبغي تداركها

من جهته قال الصحفي عبدالله محمد لزرق: ان التحالف العربي وقوات الدعم والاسناد وامن عدن اعلنت عن حملة امنية على الدراجات النارية والمركبات غير المرقمة، وذلك بعد الحوادث التي شهدتها العاصمة عدن مؤخرا، من اغتيالات وأعمال نهب، كان المنفذ في جميع العمليات يستقل دراجة نارية.
ومنذ ما بعد حرب 2015، شهدت عدن تزايدا في عدد الدراجات النارية في الشوارع، وهو ما جعل حوادث القتل والاغتيالات ترتفع في العاصمة ما جعل السلطات الامنية تصدر قرار حظر الدراجات غير المرقمة وايضا المركبات.
وبعد اطلاق الحملة الامنية قلت الحوادث الامنية بل انها انعدمت وتحسن المنظر العام لشوارع عدن وقلت الازدحامات.
وأضاف لزرق: كنا ننتظر اطلاق الحملة الامنية منذ فترة، فبعد زيادة الدراجات النارية زادت عمليات الاغتيال والنهب المواطنين.
وختم لزرق قائلا: لكن الحملة الأمنية لها سلبية ينبغي تداركها والتعامل معها، حيث ان كثيرا من الاسر تعتمد على الدراجات النارية في كسب رزقها وتحسين ظروفها المعيشية، لذا نتمنى معالجة هذا الامر وإيجاد فرص عمل لمثل هؤلاء.