المرصد خاص:

الأحد - 19 يناير 2020 - الساعة 09:09 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (المرصد) خاص:


سقط عشرات القتلى والجرحى اثر قصف حوثي استهدف معسكر الاستقبال في محافظة مأرب مساء السبت.
واستهدف القصف كتيبة تابعة للواء الرابع حماية رئاسية جل منتسبيها من المحافظات الجنوبية.
صحيفة (المرصد) تواصلت مع جنود ناجين من المجزرة رووا تفاصيل مؤلمة حول الكارثة التي وقعت للكتيبة.

سبب التواجد في مأرب
في أحاديثهم للصحيفة، قال الجنود إن سبب ذهابهم إلى محافظة مأرب يأتي بعد أن "أجبرهم" قائد اللواء مهران القباطي على الذهاب إليها والتجمع بعد رفضه إرسال مرتباتهم كباقي الألوية العسكرية.
وأكد الجنود ان قيادة اللواء اوقفت مرتباتهم ورفضت ارسالها وطلبت منهم الحضور والتجمع في محافظة شبوة لاستلام مرتباتهم، مشيرين الى ان هذه الدعوة للحضور جاءت لأجل استلام القيادة مرتبات اللواء بالكامل من اجل الخصميات والاسماء الوهمية ففي حال عدم وجود اي قوة وحضور للواء ستقوم الدائرة المالية لوزارة الدفاع بإرسال المرتبات عبر مصرف الكريمي كباقي الألوية غير القائمة، وهذا ما رفضته القيادة بحسب الجنود.
وبين الجنود انهم وصلوا الى محور عتق وتم تجميعهم ونقلهم لاحقا الى محافظة مأرب لتلقي الدورات التدريبية في معسكر الاستقبال الى جانب عدد من الكتائب العسكرية التابعة لعدة ألوية اخرى.
وقال الجند انهم تلقوا التدريبات المكثفة طوال شهر وكان مقررا تخرجهم الا ان القيادة تأخرت في ذلك.

المعسكر كتيبة جنوبية فقط!
يقول الجنود الناجون من المجزرة في افادة لصحيفة (المرصد) ان الكتيبة وجميع منتسبيها من محافظات ابين وعدن وشبوة ولم يتبق غيرهم داخل المعسكر اثناء الاستهداف.
وقال الجنود ان الدفعات الاخرى من المعسكرات المتعددة التي تتلقى التدريبات في المعسكر الذي يعد معسكرا للاستقبال يتم فيه تدريب المنتسبين لأشهر ومن ثم تخرجهم وتحويلهم الى معسكراتهم الخاصة.
وبين الجنود ان الدفعات الاخرى تخرجت منذ ايام ولم يتبق سوى كتيبتهم دون اي اسباب تذكر حول التأخير.
وبحسب الجنود وقع الاستهداف اثناء محاضرة داخل المسجد ما بين المغرب والعشاء وكانوا وحدهم في المعسكر بعد تخرج جميع الدفعات وتحويلها الى معسكر النصر في مدينة مأرب.

قصة الحادثة
في افاداتهم لصحيفة (المرصد) روى الجنود القصة الكاملة للحادثة التي ألمت بهم واستهدفت تجمعهم.
وقال الجنود انهم اعتادوا على الاستماع لمحاضرات دينية بين المغرب والعشاء "بالأمر" أي "إجباريا" من قبل القيادة، يقوم بها رجال دين من محافظة مأرب حول الجهاد والقتال وأمور دينية اخرى والدفاع عن البلاد والوحدة.
وبينوا في افادتهم ان منتسبي الكتيبة كانوا يستمعون للمحاضرة حيث ضرب المسجد صاروخ سقط على اثره عشرات الشهداء والجرحى.
الصاروخ بحسب الجنود ضرب المسجد رأسا وكأن الاحداثيات انطلقت من داخل المعسكر، بحسب قول الجنود.
وتسبب انفجار الصاروخ، الذي على ما يبدو أن جماعة الحوثي أطلقته، بحسب تصريح للإعلامي في الجماعة الموالية لإيران حميد رزق مساء السبت أكد فيه تبني جماعته للعملية، بتناثر أشلاء الجنود الذين كانوا يستمعون للمحاضرة الدينية.
ونجا عدد قليل من الجنود الذين كانوا داخل المسجد، خاصة الذين كانوا في اطرافه، واخرون كانوا "هاربين" من المحاضرة، وفي داخل احدى الخيام التي يسكن فيها الجنود.

أين كانت القيادة؟
وحول قيادة اللواء وخاصة قائد اللواء العميد مهران القباطي أكد الجنود انه غادر المعسكر قبل عصر السبت وقبل ساعات قليلة من الاستهداف.
وبين الجنود ان القباطي وعدد من القادة عادة ما يغادرون المعسكر الى مدينة مأرب حيث يسكنون في احد فنادق المدينة.
وأكدوا ان القباطي ومن معه من القيادات كانوا اثناء الاستهداف داخل احد تلك الفنادق بالمدينة.

الحصيلة النهائية
وحول الحصيلة النهائية للضحايا، قال الجنود ان زملاءهم الذين قتلوا اثر الاستهداف مباشرة وصلوا الى نحو 90 قتيلا فيما حصيلة الجرحى اكثر من 100 جريح يتلقون العلاج في احد مستشفيات المدينة وحالة بعضهم حرجة.

جيش الشرعية: حصيلة صاروخ الحوثيين على مسجد معسكر التدريب 79 شهيدا و81 جريحا
وأعلن الجيش الوطني للشرعية رسميا مسؤولية الحوثيين عن سقوط عشرات الشهداء في مأرب بضربة صاروخية على معسكر تدريب وتوعد بالثأر منها ووصفها بالمليشيات المدعومة ايرانيا!.
وجاء في نص خبر نشرته وكالة الأنباء الرسمية للشرعية (سبأ) عن تصريح للناطق الرسمي باسم الجيش: اكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي أن دماء الشهداء الذين قضوا في الاستهداف الإجرامي الغادر الذي قامت به مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران لن تذهب هدراً وسيتم الرد على المليشيا الحوثية الإجرامية بقوّة على يد أبطال الجيش في مختلف الجبهات القتالية.
وقال العميد مجلي في بيان نشره موقع (26 سبتمبر) "إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته مليشيا الحوثي المتمردة على محافظة مأرب واستهدف المصلّين بأحد المساجد القريبة من معسكر التدريب أسفر عن استشهاد 79 وإصابة 81 آخرين من أبطال القوات المسلحة (من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسية ومن الوحدات الأخرى) ومن المدنيين".
واضاف "ان الدماء الزكية ستكون لأبطال قواتنا المسلحة بمثابة مشاعل لا تنطفئ ووهجاً ينير الطريق حتى نأخذ بالثأر من مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران ونستعيد كافة المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة المليشيا المتمردة التي رمت بكل الاتفاقات والمعاهدات عرض الحائط".