اخبار وتقارير

الثلاثاء - 21 يناير 2020 - الساعة 11:57 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (المرصد) خاص:

نفي الحوثيين صلتهم بحادثة معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية بمأرب , على لسان محمد البخيتي , نفي زائف , و للحوثيين سيرة و مسيرة من الإدعاء الزائف , سبق و أن أدعوا مسئوليتهم عن حادثة بقيق , المسئولية التي نفتها مجريات التحقيق فيما بعد !.

في اعتقادي ان نفي الحوثيين صلتهم باستهداف المعسكر الرئاسي , بسبب الشعور بخسة و دناءة فعل الاستهداف الشنيع والعمد لمسجد و مصلين , إضافة إلى بيانات الاستنكار و الادانة الدولية للحادثة !.

النفي ليس حركة فهلوة سياسية , كما قد يظن البعض , لغرض الفتنة بين أقطاب الحكومة الشرعية و التحالف ضدهم و رمي الفأر في عبها لخلق مزيد من عدم الثقة في الجبهة الحكومية المهترئة التي يعمل التحالف العربي و المجتمع الدولي على تعزيزها وحشدها باتجاه صنعاء !.

فالنفي مسبب بتداعيات ردات فعل المجتمع المحلي المأربي القريب منهم جدا و المتداخل معهم بانطباع مجتمعي طيب ألّفتهُ عشرة الجوار المسالم على مدى 5 سنوات مضت , هذا التطبيع الاجتماعي و العقائدي بين الحوثيين و مأرب , خلق جو من أمن جانب كل منهما الاخر , فطوال مدة الحرب لم تشهد مأرب حادثة استهداف مماثلة عدا حادثة استهداف معسكر للتحالف العربي خلفت كثرة من الجنود الأماراتيين القتلى , كانت تستحق إعلان الحوثيين مسئوليتهم بكل فخر و اعتزاز .

حادثة استهداف مسجد ومصلين من قبل الحوثيين ستنهي متعة التطبيع الاجتماعي و العقائدي مع المجتمع المأربي ذي القوة و البأس الشديد . رغم تحاشي الحوثيين حدوث مثل هذا الأمر وهم يخصون بالاستهداف كثرة الجنود الجنوبيين النزلاء الجدد , على شكل وهيئة كثرة الجنود الأماراتيين النزلاء الجدد ضحايا استهدافهم السابق , إلا أنهم أوقعوا في صفوف المصلين في المسجد عددا من الضحايا من أبناء مأرب , لاقت الحادثة استهجانا محليا و دوليا كبيرين !.

مجيئ نفي الحوثيين متأخرا , يحمل دلالة اجراءهم عملية مفاضلة بين , تطبيعهم المجتمعي والعقائدي مع مأرب المحلية وبين تطبيعهم السياسي مع مأرب السياسية الإخوانية .

نظرة الحوثيين إلى المدى الاستراتيجي البعيد على صعيد خارطة حكمهم السياسي بحدود دولة اليمن الشمالي , رجحت أفضلية تطبيعهم المجتمعي و العقائدي مع مأرب المحلية على مأرب السياسية بقيادة إخوانية زيدية مهاجرة , فنفي الحوثيين حشر الادارة الإخوانية المهاجرة إلى مأرب في زاوية المتهم الأول في الحادثة بوصفها مديرة الوضع العسكري والأمني و السياسي هناك , و أفتدى استراتيجية صلتهم بمأرب الأرض و الإنسان بصلتهم بجماعة الإخوان في اخر منعطف عسكري و أمني وسياسي بعد حملات التسليم العسكري الجماعي بالعديد والعدة لهم , من قبل جبهات التماس الشمالي معهم !.

اليوم لايوجد خيار لدى جماعة الإخوان إلا محاربة الحوثيين من موقعها الوسطي الواقع بين فكي كماشة جنوبية - شمالية , فالكل فك ارتباطه السياسي بجماعة الإخوان و فيما يبدو ان مهمة القفز من المركب الإخواني ستنطلق بتسارع كبير جنوبي - شمالي !.
.............
بدر قاسم محمد