عرض الصحف

الجمعة - 24 يناير 2020 - الساعة 02:07 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

شددت صحف عربية اليوم على استفحال الأزمة السياسية اللبنانية الخانقة، رغم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.
ووفقاً لصحف عربية، عمد الحزب إلى تشكيل حكومة مستقلين صورية لضمان استمرار تبعية لبنان لإيران من جهة، وإتاحة المجال لعودة النفوذ السوري من جهة أخرى.

أقنعة حزبية

وفي صحيفة الجمهورية اللبنانية قال طوني عيسى: "في اعتقاد البعض أن الحكومة الحالية تترجم رسالة حزب الله إلى الأمريكيين، ومفادها أنه مستعد لتقديم مقدار من التنازل على الساحة اللبنانية، وهذا يعني عملياً مراعاة الرغبة الأمريكية في إبعاد لبنان بدرجة معقولة عن نفوذ إيران الإقليمي" وذلك بعد انخراط الحزب في المواجهة بين إيران وواشنطن، بعد مقتل قائد فيلق القدس في العراق، قاسم سليماني.
ويقول عيسى "رفع الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله سقف المواجهة مع واشنطن، بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني، ربما أعلى من السقف الذي رفعه الإيرانيون أنفسهم، إذ توعّد بردود أقوى بعد الرد على القاعدة العسكرية في العراق. لكنه عملياً نأى بلبنان عن أي مغامرة قد تقود إلى كارثة. ومِثله فعل الرئيس بشار الأسد في سوريا، خاصةً بعدما أبلغه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بألا يُقحم نفسه في لعبة الردود".
ولكن ذلك لا يمنع الحزب حسب الكاتب من الاستمرار في الإمساك بخيوط اللعبة السياسية في لبنان، "وإذا كانت قوى السلطة تعتبر أنها نجحت في الخديعة، وأقنعت الداخل والخارج بأنها أنتجت حكومة التكنوقراط، فإن العارفين يقولون عكس ذلك تماماً. ففي الواقع، نجحت الضغوط في إزاحة رموز الطوائف والأحزاب التقليدية، في الشكل على الأقل".

سباق سياسي

من جانبها، أشارت صحيفة الأنباء الكويتية، في تقرير إلى ما يجري في بيروت والمناطق اللبنانية، منذ إعلان حكومة حسان دياب، واصفة الحراك السياسي الراهن بسباق بين الحكومة والشعب لكسب ثقة مجلس النواب.
وقالت الصحيفة، إن الحكومة تعدو للحصول على درع التثبيت من المجلس في أسرع وقت، والحراك الشعبي يقابلها في الاتجاه المعاكس محاولاً إسقاطها في الشوارع الملتهبة، موضحة أن الأخير يستند في موقفه هذا إلى أن وزراء حكومة العشرين غير مستقلين كما وعد رئيسهم حسان دياب، ويخفون أقنعتهم الحزبية.

عقاب اللبنانيين

في صحيفة الشرق الأوسط، تعرض سمير عطا الله، إلى المشهد السياسي في لبنان، وخوفه من سقوط الاحتجاج في دائرة العنف: "لم تَعُد ظاهرة في الثورة تلك الوجوه العاقلة والمحاورة وذات الرؤية الواضحة، إذ حلت محلها الهراوات الحديدية".
ويُشدد الكاتب على تحايل الطبقة السياسية والحزبية من مواجهة مشاكل لبنان الحقيقية، وصرف الأنظار عنها وتقديم مشاكل فرعية، وصراعات لا تعني اللبنانيين في شيء، ولا تعكس اهتماماتهم الحقيقية قائلاً: "قطَعتُ الليلة الماضية نحو 10 كيلومترات إلى بلدة برمانا، على طريقٍ مليئة بالحفر، ومُعتِمة وبلا مصباح كهربائي واحد. وعندما دخلت منزل مضيفنا وجدت في المدعوين نخبة يندر أن تجدها في بلدٍ آخر. فكيف يمكن أن يكون هذا الفارق بين المسؤولين والناس؟ وهل يستحق اللبناني كل هذا العقاب؟ نعم يعدنا السيد باسيل بما هو أسوأ. ومن لا يعرف ذلك بين اللبنانيين؟".

جنبلاط والجمهورية الثالثة

من جهته، هاجم رئيس الحزب الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، في حديث مع موقع اندبندنت عربية، بشكل مباشر وغير مسبوق السلطة الحاكمة، خاصةً رئيس الجمهورية ووزير خارجيته وحمل الأخير المسؤولية عن التدهور الخطير في لبنان، بعدما "فشل العهد الرئاسي فشلاً ذريعاً في الأعوام الثلاثة الماضية نتيجة أداء صهر العهد الوزير السابق جبران باسيل".
ويُشير جنبلاط على أن "المشكلة هي في صهر العهد، وإذا كان يريد الاستمرار في هيمنته، وأن يكون عراب هذه الحكومة، فسنظل مكاننا" مؤكداً أن لبنان دخل مرحلةً جديدةً بفضل الاحتجاجات والثورة المستمرة منذ منتصف أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، مضيفاً "أخشى أننا وصلنا ربما إلى حاجة لإعادة النظر في دستور الطائف، وقيام الجمهورية الثالثة على أنقاض الجمهورية الثانية، قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، وأن ترسي لبنان على قاعدة قانون انتخابي لا طائفي، وأن تعطي طمأنينة كبيرة إلى الطائفة الشيعية وضمانات إلى حزب الله تحديداً، إذا فتح النقاش الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية".