اخبار وتقارير

الأربعاء - 19 فبراير 2020 - الساعة 03:49 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد / وكالات

رغم مرور أكثر من أربع سنوات على حادثة اغتيال النقيب في الجيش الإماراتي هادف حميد الشامسي الذي تمت تصفيته في محافظة عدن "جنوبي اليمن" إلا أن الإمارات العربية المتحدة مصرة على ملاحقة المتهم الأول في العملية -من وجهة نظرها- نايف البكري المحافظ السابق للعاصمة المؤقتة عدن ووزير الشباب والرياضة الحالي في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، حصلت على معلومات من مصدر إماراتي خاص مفادها أن "أبوظبي" قررت إعادة فتح ملف قضية اغتيال النقيب الشامسي مجدداً، من خلال تحريك الملف الجنائي للقضية بصورة شخصية عبر عائلة الضابط الشامسي لدى المحاكم الإماراتية، فيما لم يتسنى لـ "ديبريفر" معرفة أسباب تحريك ملف الدعوى بصورة شخصية.

مصدر قانوني أكد لـ "ديبريفر" أن تحريك ملف القضية بصورة شخصية من قبل عائلة الضابط الشامسي يستهدف تتبع خيوط القضية، والكشف عن تفاصيلها الغائبة في ملفات التحقيق لدى الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

في السابع عشر من أكتوبر 2015 اغتيل النقيب في الجيش الإماراتي هادف حميد الشامسي في مدينة عدن، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من معرفة الجناة، وقررت التحفظ على ملف قضية الاغتيال.

السيارة التي كان يستقلها الضابط الشامسي أثناء استهدافه
السيارة التي كان يستقلها الضابط الشامسي أثناء استهدافه

ظلت قضية اغتيال النقيب الشامسي، وملابساتها، حبيسة أدراج التحقيقات والتحريات الأمنية، لأكثر من ثلاثة أعوام، وقد تجاوزت عامها الرابع مؤخراً دون أي أي جديد يذكر في مسار التحقيق.

ووثقت إحدى كاميرات المراقبة في مكان الحادثة عملية الاغتيال المريع، إلا أن التسجيل لم يكن بالقدر الكافي الذي يسمح بالتعرف على منفذي العملية، فيما ما تحفظت الأجهزة الأمنية -بصورة غريبة - على إعلان نتائج التحقيقات، ولم تكشف عن أي معلومات عنها حتى يومنا هذا.

وكانت وكالة "ديبريفر" قد نشرت تقريراً في الـ23 من إبريل 2019، حول قضية اغتيال الضابط الإماراتي، نقلت خلاله معلومات عن مصادر خاصة قولها أن "نايف صالح البكري وزير الشباب والرياضة الحالي، محافظ عدن الأسبق، هو المتهم الرئيس في قضية مقتل الضابط الإماراتي الشامسي، ولم يعلق الوزير البكري على صحة تلك المعلومات.

الضابط هادف حميد الشامسي
الضابط هادف حميد الشامسي

وخلص تقرير "ديبريفر" إلى أن مقتل الضابط في صفوف القوات المسلحة الإماراتية الشامسي، كان السبب الرئيس لمنع التحالف الوزير البكري من العودة إلى اليمن، والإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض التي لا يستطيع أن يغادرها إلا بإذن السلطات في المملكة.

وكشف تقرير"ديبريفر" عن المصدر الرئيسي للدعم المالي الذي يتلقاه نائف البكري، والذي يأتي من الإمارات ذاتها، حيث يقيم شقيق نائف البكري، الشيخ علي صالح البكري وهو مستثمر يمني معروف في الإمارات، ومدير مجموعة البكري التجارية، ويتنقل بين العاصمة السعودية الرياض والعاصمة الامارتية أبو ظبي.

ووسط كل هذه الاتهامات التي تلاحق البكري، يبدوا أن إقامة الرجل خارج اليمن ستطول، ولن يستطيع العودة إلى بلاده خلال الفترة القادمة، خصوصاً وأن موجة عداء واسعة له في صفوف القوى السياسية المؤثرة في جنوب اليمن، والتي تتهمه بالتورط في التحشيد القبلي ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.