كتابات وآراء


الإثنين - 20 نوفمبر 2017 - الساعة 08:37 م

كُتب بواسطة : حسين الحنشي - ارشيف الكاتب



على مر التاريخ الحديث كانت اليمن "مشكلة" للسعودية الا انها حقيقة تفاقمت في السنوات القليلة الماضية بل يمكن القول انه "ظهر اكثر ابعادها المخيفة" فالبلد العريق الذي خبر الحروب والجوع قرون لم يعد "مشكلة امنية" وجار فقير بحكومات مركزية ضعيفة وشعب جائع يمثل مشكلة "عالة" فقط بل اصبح مشكلة اخذت بعد "المختلف" مذهبيا في بعد يمثل واحد من اهم ركائز الدولة السعودية القائمة على ثنائية الملكية التقليدية والمذهب السني الحامي للحرمين وافكار محمد بن عبدالوهاب.
وخطورة تحول "المشكلة اليمنية" ليس بما هي عليه في حالتها المنفصلة عن السعودية ولكن بامكانية تاثيرها على النسيج الداخلي للمملكة لاسيما جنوبها وشرقها الذي بامكانه "استلهام الثورة والصمود".
كما يمكن ملاحظة اصرار المملكة على حسم مهما كان مكلف وارجاع ذلك لاهمية "ابعاد العدوى" عدوى الصمود والثورة في الداخل وكذلك عدم "تكون حزب الله جديد" وهي مفردات اتت على السنة المسؤولين السعوديين ويمكن فهم معناها في ما حصل في لبنان مؤخرا حيث ان دفع المملكة سابقا حليفها الحريري للتعايش مع وضع يملك فيه حزب الله "ميزات العمل السياسي والعسكري" والقبول به كشريك قد كلفها عدم قدرتها على تحجيم الحزب عبر الاطر الرسمية اللبنانية ولهاذا لايمكنها القبول بالتعايش مع نموذج اخر لذلك في اليمن لاسيما واليمن غير لبنان بالنسبة لها "جغدافيا واجتماعيا".

لهذا يمكن القول ان "اليمن كمشكلة تاريخية" للمملكة استمر بل "تفاقم" وبحاجة الى معالجة خلاقة منها تتعدى معالجات اللجنة الخاصة سابقا وحتى اعراف العمل العربي التقليدي