كتابات وآراء


الخميس - 23 نوفمبر 2017 - الساعة 03:38 م

كُتب بواسطة : سـام الغُــباري - ارشيف الكاتب


لا يحسن الشيخ "عبدالله صعتر" الحديث التلقائي ، ينفعل على قناة الشرعية فيورط حزب الإصلاح في تصريحات تُنسب إليه ويتحمل وزرها وتبعاتها . اصبح غضب الشارع ونقمة المغتربين على الشيخ ذي اللحية البيضاء كبيرًا وعظيمًا ، حادًا ومخيفًا ، مفجعًا ومروعًا .. ما اضطره الى الخروج علنًا لتبرير تصريحاته فأعاد التذكير بالورطة وتورط مرة أخرى ، فغشيه موج جديد وتدافع الناس يرمونه بالعبارات كما يفعل الحجيج في مشهد الجمرات .

- تلك الشواهد المرهقة لليمنيين تلقفها المبغضون العنصريون للتشكيك في كل مغترب يمني ، في طاعته للقوانين السارية بداخل المملكة العربية السعودية ، واتهامه بخيانة العروبة والشرعية والتحالف ومد يده الى الحوثي اللعين بمال سعودي عربي يُدفع من يدً محسنة فيذهب من الوراء لتمويل جبهات الحوثيين وحروبهم .. يا الله كم هو الضياع معقود في لسان ، ومحكوم بحديث ، ومرهون بموقف وولاء .

- المغترب اليمني انضج من أن يناله أحد ، وأبعد من عين الشمس أن تؤثر تلك التصريحات المنفلتة في مواقف المملكة العزيزة تجاه كل يمني ، فهي كما قال الاستاذ الوزير "معمر الارياني" نتاج تلاحم جغرافي وتاريخي منذ الأزل ، ذكر ذلك في مقال اسعافي انقذ ما استطاع فعله لمحو الاثار السيئة المترتبة على تصريحات العم "صعتر" - سامحه الله -.

- في الموقفين يتجلى رجل الدين ، ورجل الدولة - التيار المتشدد الذي يرى الثورة والشغب سبيل الوصول الى الحكم ، وإبن المدينة والعلم والفقه الذي يرى ان منصبه كوزير ومواطنته كيمني وترابطه الانساني يدفعه كل هذا بإتجاه الحل والخير والصلاح لكل الذين يرون في رمزيته وجه ناصعًا ومشرقًا لأداء حكومة الشرعية برئاسة الدكتور المناضل احمد عبيد بن دغر - رئيس مجلس الوزراء والنائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام .

- لقد مثّل مقال الاستاذ معمر الارياني - وزير الاعلام - نقلة في الضوء واتجاهًا قياديًا أبرز مسؤولية الحكومة على مواطنيها في الداخل والخارج ، وكان ذلك أول تحرك حكومي عال المستوى رغم "تمنع" وزير المغتربين المعني الأول بالأمر عن اطلاق أي تصريحات أو تطمين للمغتربين تجاه القرارات الاخيرة التي تخص كل الوافدين العاملين بالمملكة العربية السعودية ، احتجاب "علوي بافقيه" عن أداء دوره الافتراضي فيه خبث غير مبرر يحيط الاتهامات ويلقي اللوم على كاهل الرئيس هادي بينما يحتجب هو حتى لم يعد يجده أحدٌ . اختفى من عدن او ربما ابتلعته شوارع الرياض ، وغابت صورته عن اجتماعات الحكومة الاسبوعي .. وحده فقط "الشيخ صعتر" يتبرع .. يكحلها فيعميها ، يرتفع عنده السكري فيدفع بخمسة وعشرين مليون الى المحرقة ! ، يحترق السكري بعد ذلك الهولوكوست فيهدأ ويتذكر : ماذا قلت ؟
لقد اخربت مالطا وصنعاء معًا يا سيدنا الشيخ ! .

- دعوا الأمر لأمراء الحديث ، واتركوا الخبز للخباز وتواروا ، فكل ظهور لكم ينقلب عليكم ، فتتعرضون للمسح والجلي على طول الارصفة وفي كل أزقة وسائل التواصل الاجتماعي وعند كل منعطف في شبكة الويب .. ارحموا انفسكم وارحمونا .
..
شكرًا معمـر ..

..
والى لقاء يتجدد