الأحد - 26 نوفمبر 2017 - الساعة 09:38 م
بحسب تعليمات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بإنه سيتم صرف مرتبات الجيش والامن يوم الاحد الموافق 26 - 11 - 2017م براتب شهر فقط من أصل شهور متأخرة لعجز الحكومة عن السداد ، رغم فتات هذا المرتب والكم الهائل من الديون المتراكمة لهولاء الناس الذين يشغرون أهم مركز وركن في الدولة إلا إنهم استقبلوا هذا الخبر بشيء من الامل وشيء أحسن من لا شيء من هذه الحكومة المجحفة بحقوق قادات الدولة الذي الى الان ليست قادرة أن تجد لهم حل أمثل لمرتباتهم ...
إليكم المشهد والذي هو أحد رجال الامن الذي تم استرجاعهم للعمل بحسب تعليمات رئيس الجمهورية في عام 2014م لتسوية اوضاعهم ومرتباتهم ومن الذين استقبلوا الخبر وعاد لهم الامل هو وصديقه ( جارنا) وأخبرني قائلاً بكرة بنبكر الصباح لمعسكر النصر بنستلم الراتب، قلت الله يفرحكم يا رب واني بنفسي بجزعكم ومنها اشوف فرحة هؤلاء الناس ..
المهم طول الطريق والوالد حفظه الله يقول لي تاخرنا الناس يبكروا من الفجر ووصلنا بالفعل رجال كثير منتظرين اللجان واني المحهم من طرف الشارع حطيت الوالد وذهبت للعمل ..
روحت من العمل والوالد فرحة وإبتسامة الصباح عادت الى الشحوب، خير مالك ما استلمتوا؟
قال خلي لي حالي يا أبنتي وبدأ يشرح لي المشهد وحال الناس واني والله اعتصر من داخلي لاني اشوف المرارة بكلام والدي الذي بدأ يصف لي حال الناس بالمعسكر ومنتظرين ومفترشين الشارع وكل واحد يشكي احواله وظروفه ووجوهم شاحبة وديونهم متراكمة ويعانون من تفكك أسري بسبب هذه الاوضاع والظروف.
ناس مش لاقيه لقمة رزقها كيف نتصور احوالهم حالات يرثى لها ..
وفوق كل هذا الراتب لم يصرف لهم اليوم قال والدي اتفرج عليهم وكل واحد ينظر للاخر، قال تصوري يا أبنتي معظمهم ما عنده حق المواصلات لكي يرجع إلى بيته؟ هنا كانت الصدمة هؤلاء جاءوا وكلهم آمال يستلموا اليوم بحسب تعليمات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لكن غادروا لبيوتهم واولادهم وهم منكسرين والبعض لا يمتلك قيمة المواصلات، حرام هذا الذي يحدث لهولاء القادة الذين يشكلون اهم ركن في الدولة ..
رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء كثفوا متابعاتكم لحقوق هؤلاء الناس، انظروا لرواتبهم المتأخرة فهذه الظروف لا تحتمل، ولا أحد يرحم أحد بهذا الوضع، هذه حقوقهم أقل شيء تقدموه لهم أتمنى المقال يؤخذ بالحسبان ولكم مننا كل الاحترام والتقدير ...
