كتابات وآراء


الإثنين - 18 ديسمبر 2017 - الساعة 03:24 م

كُتب بواسطة : جمال حيدرة - ارشيف الكاتب


من يتذكر صاحب القارورة الذي جندته اجهزة الأمن والاستخبارات الشمالية وكان واحدا من أسباب تحشيد الناس وشحنهم ضد الجنوب قبيل اجتياحه في عام 1994م واتضح لاحقا أنه مجرد ممثل لم يدفع أجره ولجأ إلى وسائل إعلام ،،واتذكر انه تم تناول موضوعه وتكشفت الحقيقة لكن بعد فوات الأوان.
اليوم في أساليب أكثر تطورا لتحشيد الناس وشحنهم من خلال ما أسماه صديقي الجميل خليل القاهري "معابر الجنوب"
لا ننكر أن هناك تحريصا أمنيا كبيرا تفرضه ظروف الحرب التي ما تزال قائمة ومرشحة للعودة في اي لحظة، لا ننكر أن هناك اخطاء فردية تصدر من بعض الشباب الفزعين من تسرب عناصر ارهابية نعلم جميعا ما صنعته بعدن وما تنويه وتسعى اليه، لكن ليس بهذا التهويل الإعلامي التحريضي الفتنوي الذي يضر أكثر مما ينفع ويباعد المسافات بين الشمال والجنوب ولا يمكن أن ننجوا من تداعياته جميعا في حال وصل الناس إلى قناعة خوض الحروب مجددا.
يكفينا نزق إعلامي والله والله والله أنه سبب رئيسي لما نحن فيه اليوم من حروب وفتن واقتتال وضغائن واحقاد.
وللمعلومية لدي عشرات الزملاء الصحفيين والأصدقاء عامة المنتمين للشمال ونزلوا عدن ومنهم من استقر هناك ومنهم من كانت محطة ترنزيت قبل المغادرة لدول أخرى ولم يشتكي أحدهم من أي ممارسات عنصرية أو مناطقية بما معنى أن هناك ايجابيات أكثر من السلبيات المروج لها فلماذا لا نشيد بهذا الأمر ونشجع عليه ونتناوله بقصص إعلامية ايجابية ففي ذلك خير أكثر من التشنيع والتشهير وتحريض الناس على ترك الخير ما داموا في مرمى الاتهام والاساءة.
ثم وهذا الأهم هناك سؤال في غاية الأهمية: لماذا لم تأخذ القضية الأساس حقها الإعلامي شمالا، وهي تهجير الناس من الشمال وتصفيتهم بالقدر الذي أخذته قضية منعهم من دخول عدن بحسب المزاعم المنتشرة والمراد لها أن تتخذ شكل صراع جديد شمالي جنوبي؟

لست مناطقيا ولا عنصريا وانتمي للانسانية أولا وللحقوق والحريات ثانيا لكن هناك أخبار تنقصها المعلومات وذات نفس تحريضي لا نستطيع أن نتجاهلها اطلاقا ووجب التوضيح.
من لا يعرف صاحب القارورة عليه العودة ل محمد النقيب فقد تعرف على موضوعه عن قرب حينما لجأ له الرجل لتناول قضيته في صحيفة القضية وأتذكر أيضا أن صحيفة المصدر تناولت قضيته ونشرت له خبر في الصفحة الأخيرة مع صورة يظهر فيها مكمما فمه احتجاجا على ما لحق به من عار لم يستلم حتى ثمنه.