الإثنين - 22 يناير 2018 - الساعة 07:33 م
اذا كنت تقف مع الشرعية ضد الانقلاب الحوثي ، وضد المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة العربية ، فليس هناك ما يجعلك تساند قناة الجزيرة وتدافع عنها ، إذ لم يعد هناك فرق بين هذه القناة وبين قناة المسيرة الحوثية ، فكلاهما تعمل تبع توجه واحد وتخدم الطرف المضاد للشرعية في اليمن ، بل ان محاربة قناة الجزيرة اصبح امراً واجباً ، كونه منطبق مع محاربة الانقلاب والجماعة الحوثية ومشروع إيران .
قيام سلطة الدولة الشرعية باغلاق مكتب الجزيرة بمحافظة تعز قبل ايام كان امراً ايجابياً وفي الاتجاه الصحيح ، فوجود الجزيرة في المناطق المحررة لا يخدم إلا الحوثي ومشروعه ، بل ان طواقم القناة اصبحت مجرد خليات استخبارية وحلقات تواصل بين مشروع إيران الذي تسانده قطر وبين الجماعات الارهابية والمخربة التي تستهدف وتحارب الدولة الشرعية في المناطق المحررة ، وهذا ما يتطلب اغلاق مكاتب قناة الجزيرة في كل المناطق المحررة وليس في تعز فقط .
المستاءون من اغلاق الجزيرة والمتضامنون معها تحت دعوى حرية الصحافة وغيرها ، فهؤلاء يدافعون عن وسائل إعلام مشروع إيران وحلفهم ، وكان الاحرى ان ينظروا كيف يتعامل الحوثي مع وسائل الاعلام التابعة للشرعية والتحالف في المناطق التي يسيطر عليها ، إذ لم يسمح بأي وسيلة اعلامية كقناة العربية والحدث وغيرها ان تمارس عملها في العاصمة صنعاء او غيرها من المناطق القابعة تحت سيطرة الانقلاب ، ولكنه سمح لقناة الجزيرة التي تخدمه وتسانده ، وهذا ما يفرضه واقع الحرب على الشرعية باغلاق مكاتب قناة الجزيرة ومنعها من وصول كل المناطق التي تحت سيطرة الشرعية .
محاربة قناة الجزيرة من صميم الدفاع عن الشرعية ، ورفض الفعل القطري الذي تقوم به قطر في اليمن بما يخدم اعداء الدولة الشرعية ، يأتي تحت اطار وجوب محاربة الانقلاب الحوثي على الدولة والمشروع الذي يقف خلفه .
الدفاع عن قناة الجزيرة والتعاطف مع قطر يتناقض مع موقف الدفاع عن الشرعية ومحاربة مشروع إيران.