كتابات وآراء


الأحد - 11 مارس 2018 - الساعة 10:31 م

كُتب بواسطة : قاسم المحبشي - ارشيف الكاتب



قبل سبع ساعات من الآن كتبت منشورا في صفحتي هذه بعنوان ( حد شاف حاجة .. أو كلها معواله؟!) فإذا بسيل من الرسائل تواردت بالواتساب والخاص ومن مختلف الجهات والاتجاهات والأطياف يخبرني أصحابها بأنهم قرأوا مقالي في صحيفة عدن الغد، بعضهم عبر عن ارتياحه وبعضهم عبر عن امتعاضه لما جاء بالمنشور.
حفزتني تلك الرسائل لفتح موقع صحيفة عدن الغد، فإذا بي أَجِد خبر مثير بالصفحة الرئيسيّة للموقع بعنوان : المحبشي أين ذهب المجلس الإنتقالي؟! مع صورتي الأثيرة! قرأت المنشور في موقع الصحيفة ووجدت بأنها قد إعادة صياغته وفبركته بطريقتها
وبحسب سياستها وهذا شأنها،
إذ أنني على قناعة كاملة بحرية
الناس بتلقف وفهم وتأويل وتوظيف المنشورات والكتابات التي ينشرها أصحابها في الفضاء العمومي، غير أن ما أثار عجبي واستغرابي هو تلك التعليقات السريعة والطويلة والمثيرة التي وجدتها في صفحة المقال بموقع الصحيفة، إذ أن بعضها حملت المنشور المنقول من صفحتي وبدون أستاذان مني
حملته معاني وابعاد لم ينزل الله بها من سلطان، المؤيدة منها والمعارضة. ولا سلطان لي على إفهام القرّاء وتويلاتهم الغريبة لذلك المنشور البسيط، الذي منحني شهرة سريعة لم أكن احلم بها ولم أسعى من أجلها في أي وقت من الأوقات! وانا هنا إذ أشكر الصحيفة على الأهتمام الدائم بمنشوراتي وأحيي تفاعل القرّاء الكرام مع منشوري، لكنني
أعتب على الصديق العزيز فتحي بن لزرق على نشره وإعادة صياغته بهذه الطريقة دون استأذني، وللأغبياء والمتصيدون في مياه الأوحال أقوال: ليس قاسم المحبشي من يطلب صك براءة واعتماد فيما يفكر فيه ويقوله أو يكتبه! وأنا صاحب رأي حر أفكر وأكتب وأقوال كلما اعتقده صوابا.
وانتقد كل السلطات بشتى اشكالها ولست كاتبا أو موظفا مع أحد، ولن اقبل من أي كائن كان أن يزايد عليّ في الوطنية والنضال من أجل تحرير الجنوب وكرامته وسيادته ومن أجل بناء دولة المؤسسات والقانون والعدالة والحريّة لجميع المواطنيين بلا استثناء، أما صديقنا الرحال المجلس الإنتقالي فقدت عبرت عن رأيي له مباشرة في أول مقابلة لي مع رئيسه الأخ العزيز عيدروس الزبيدي برفقة الأكاديميين مرة وبرفقة الأدباء والكتاب مرة ثانية ونشرته في حينها بالفضاء العام. والنقد والتساؤل والتقييم المستمر هو سبيلنا الوحيد لاصلاح الأخطاء والاعوجاجات والكوارث المُحتملة
ولا أحد من بني الإنسان معصوم عن النقد والتقييم أما أولئك الذي أرادوا الانشغال في الشأن العام
فهم أولى الكائنات الأدمية بالنقد والنقد الدائم وعليهم الإنصات لناقديهم أكثر من الإنصات لمادحيهم، ولا تبنى الاوطان الا بالحقائق والصدق والاخلاص والمثل العليا للحرص والنزاهة والشفافية المتجسدة بسلوك القادة قولا وعملا! وصديقك من صدقك لا من صدّقك! وأتذكر انني نصحت صديقنا العزيز عيدروس
الزبيدي في حينه بضرورة قراءة كتاب الزعيم نيلسون مانديلا، الطريق الى الحرية. واليكم منشوري الأصلي كما كتبته في صفحتي!
(( حد شاف حاجة ... وإلا كلها معواله؟!
حينما تنسد المجاري تتداعى في ذهني صورة تفسخ الحكومة في البالوعة !
الحكومة شرعية العاصفة الكارثة وقد قطعنا معها حبل الرجاء من زمان، فلا ينتظر منها خير المزيد من الخراب والدمار والانحلال ولا يجدي الأمل والانتظار من نفايات السياسة اليمنية الملوثة بالأوحال ! لكن حد شاف منكم وين رجع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن قبل عام وبالفم المليان وفِي وسط المهرجان العام بانه سوف يدير الشأن العام في المناطق الجنوبية المحررة بكفاءة واقتدار؟ وين صار حبيب الجماهير الزعيم الجديد عيدروس الزبيدي وصديقنا الإعلامي لطفي شطارة؟! حد شاف حاجة ؟! والسؤال هو من منهم قادر على حل أزمة المجاري اقصد الشرعية والانتقالي ؟! نريد بيضة أو دجاجة ياجماعة والمجاري مسدودة !!))
ولمن يريد أن يفهم المزيد عن موقفي ورأيي بالمجلس الإنتقالي
يمكنه قراءة مقالاتي في التعليق الأول والتالي ولازلت عند موقفي
في انتظار النتائج والثمار، تعب الكلام من الكلام وآلله المستعان!