الثلاثاء - 17 أبريل 2018 - الساعة 11:55 م
كلية المجتمع ذلكم الصرح العلمي والوحيد للمحافظات الاربع ( عدن-ابين-لحج-الضالع ) والذي يحتوي على اكثر من احدى عشر تخصص تطبيقي بنسبة 60 % يتواكب وسوق العمل.
واستشعارا من منتسبيها بالخطر الذي يحدق بأبنائنا وخوفا من ارتمائهم في احضان القاعده وداعش وغيرها من الفئات الخارجة عن القانون ... سارع مجلس الكلية الموقر في العام 2014م ليعقد اجتماعا استثنائيا كانت نتائجه الاقرار بمضاعفة الطاقة الاستيعابية للاقسام ; فالقسم الذي كان يستوعب 25طالبا اصبح يستوعب 50 طالب وحاليا اكثر من ثلاثة اقسام تستوعب مابين 120-75 طالب وطالبة ... بل وفي العام نفسه تم استحداث تخصصين جديدين بكلاريوس تقني عالي هما ( ادارة نظم ومعلومات / شبكات ) فكانت ردة فعل الانقلابيين قوية جدا على كليتنا حيث تم خفض موازنتها التشغيلية الى 50% أي 1,400,000 شهريا فماذا تتوقع من عدو؟! ولكنهم لم يمسوا المخصصات الربعية للمدرسين المتعاقدين من خارج الكلية.
ولكن الكارثة الكبرى كانت بعد التحرير من قبل مكتب مالية / عدن فبدلا من رفعها تم تقليصها الى 800,000 ريال أي الى 25% بينما التزامات الكلية الشهرية يفوق 1,337,000 أي بواقع عجز شهري 537,000 ريال فماذا ابقيتم للمواد التدريبية الاستهلاكيه سيما وانها كلية تطبيقية وماذا ابقيتم للاحبار والمواد القرطاسية والصيانه والتطبيب والبحث العلمي؟؟!!. حتى اصبحت الكلية خارقة في ديون ضخمة !!.
لانعرف لماذا مدير المالية وزبانيته يناصبون العداء لذلكم الصرح العلمي ... فهو لم يكتفي (علي طه وزبانيته) لهذا التدمير!! بل أوقف المخصصات الربعية للأكاديميين المتعاقدين من خارج الكلية منذ العام 2015م وحتى يومنا هذا.. مما تسبب بشرخ عميق للكلية حيث ومعظم المدرسين رفضوا التدريس إلا قلة مازالوا صامدون!! فكم من الوقت سيصمدون ؟!. ناهيكم عن امتناعه لدفع فواتير الماء والكهرباء; والتي تدفعها المالية منذ أن أنشأت الكلية سيما وأنها ليست ضمن الموازنة السنوية .
وها نحن اليوم إمام منعطف خطير تمر به الكلية بسبب تعنت المالية لعدم التسليم والاستلام بين ممثلي المالية السابق والحالي خاصة والشيكات والسندات بحوزتهم لذلك أغلقت إدارة الحسابات لأكثر من شهرين فكيف ستسير أمور الكلية؟!
أما مؤسسة الكهرباء فهي تمارس أقذر الأساليب تجاه الكلية فتارة تقطع التيار الكهربائي بحجج واهيه (سداد الفواتير) وهي تدرك أن الكلية مؤسسة حكومية وان المالية هي من تسدد الفواتير... وتارة أخرى تتقرصن على الأصول الثابتة للكلية بأخذ محول الكلية بقدرة 1000 وتستبدله بأخر صغير ; وفي ظل هذه الأجواء الحارة الكلية من دون تيار كهربائي لأكثر من سبعة أيام تعد جريمة بحد ذاتها بسبب تحويلهم للكابلات دون علم الكلية والكارثة أنهم يطالبوا الكلية بدفع مبالغ كبيرة لشراء فيوزات وأشياء أخرى .
عموماً حتى لا أطيل على القارئ العزيز وباختصار شديد الكلية حاليا لا كهرباء ولا توجد موازنة لشراء الديزل لتشغيل المولد الكهربائي ولا وقود للباصات لإحضار الموظفين وأبنائنا دون دراسة ( المخبرات مغلقة ) بسبب مؤسسة الكهرباء ومكتب مالية عدن .
وهذا ما حصل يومنا هذا الأحد الموافق 15/4/2018 أغلق الطلاب بوابة الكلية ومنع المدرسين من الدخول وممارسة عملهم وتأدية مهامهم .
وعليه:
1- نناشد رئيس الحكومة ونائبه الميسري للتدخل السريع وإيقاف مهزلة المالية والكهرباء التي يمارسونها لتدمير الكلية .
2- نخاطب نائب وزير المالية د. منصور البطاني بان توجيهاتكم بصرف المستحقات الربعية للاكاديمين المتعاقدين من خارجها لم ينفذها عـلـي طـه وهي حبيسة أدرجه.
3- على الاخوه نائب وزير التعليم الفني عـبـــدربه المحـــولي ورئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع د. عبدالله صــالح الحاج الاسراع بالتحرك لدى الجهات المعنية لإنقاذ الكلية وإيقاف العابثين بها .
4- وأخيرا نقول لمدراء عموم المالية والكهرباء كونوا معول بناء لا معول هدم وارفعوا أيديكم عن هذا الصرح فهو ملك لكل أبنائنا ... واجعلوا ولائكم وانتمائكم لعدن ومقدرات عدن .
