كتابات وآراء


الأحد - 29 أبريل 2018 - الساعة 07:28 م

كُتب بواسطة : أيوب عامر الحسني - ارشيف الكاتب



من يتابع الاخبار والمنشورات اليومية التي يتم تداولها على مواقع التواصل الجماعي( فيسبوك وواتس اب ) حول حملة إزالة العشوائيات وكمية التمجيد والتصنيم للأشخاص على حساب الوطن سيدرك الوضع المؤسف الذي نعيشه والمستقبل المظلم الذي نسير اليه.

ومع نهاية الاسبوع من الحملة التي اعلنتها وزارة الداخلية لإزالة البسط والبناء العشوائي ، ينقسم الشارع الجنوبي إلى طرفين طرف ينسب الإنجازات لشلال مدير أمن عدن والطرف الأخر ينسبها للميسري وزير الداخلية.

وبينما الحملة تسير في الاتجاه الصحيح يلاحظ المتابع كمية كبيرة من الصور والاخبار حول احد الطرفين ومدى صحة اختياره، فتلقى صور القادة والمنشورات التي تمجدهم اكثر من صور واخبار الحملة التي انطلقت لإزالة البسط و البناء العشوائي.

وللأسف ونحن في نهاية الاسبوع الاول منذ انطلاق الحملة ، ستجد أن اغلب الناس لايعرفوا إلى اين وصلت الحملة وماهي الاحصائية الدقيقة للمباني العشوائية التي تم إزالتها خلال الحملة، وفي أي منطقة نفذت وستنفذ ..!

بينما تجد الكثير والغالبية العظمى من الناس يعرفون من هي القيادات التي شاركت في الحملة وارهقوا العامة بصورهم ومنشوراتهم عبر الإعلاميين - المروجين الإلكترونين - التابعين لهم..!

وفي الواقع أن مايحدث اليوم في عدن والجنوب خلال هذه الحملة ماهو الا جزء لا يتجزء من التمجيد والتصنيم للأشخاص الذي نعاني منه خلال ثلاث اعوام مضت، فاليوم يذكر المدير ويمدح دون ذكر مؤسسة الدولة التي ينتمني لها وكأنه هو من يعمل لوحده في هذه الوحدة او الدائرة ، فعلى سبيل المثال عندما تمت إقالة عادل الحالمي مدير أمن لحج، غادر معه اغلب الجنود التابعين له من الإدارة.!
وكانهم يعملون لدى الحالمي وليس الدولة..!؟

ولك ان تعرف مدى التصنيم والتمجيد في كل مؤسسات الدولة خلال متابعتك لكل الاحداث الحاصلة، حيث يتم تمجيد وتصنيم اشخاص دون ذكر الإدارة او المؤسسة التابعين لها وهي التي تحتوي على 200 موظف على اقل تقدير..!!!