كتابات وآراء


السبت - 07 يوليه 2018 - الساعة 03:52 م

كُتب بواسطة : صالح لزرق - ارشيف الكاتب


مايحصل في العاصمة عدن من شحن مناطقي بين ابناء الجنوب وتصفية لقيادات امنية واعتقالات وغيرها من المشاحنات الكلامية بين انصار الشرعية والانتقالي ينذر بايام سوداء قادمة ينتظرها الجنوب وشعبة ويخطط لها المتربصون بالجنوب وقضيته .
بعد الشحن المناطقي بين طرفي الصراع في الجنوب "الشرعية"و"الانتقالي"والتي تزيد وتيرتها في الايام الاخيرة وخصوصا على مواقع التواصل تشير التوقعات الى ان هناك صدام بين الطرفيين والذي لا نتمنى حدوثه على الاطلاق.
بعد لقاء رئيس المجلس الانتقالي القائد عيدروس الزبيدي مع موقع ارم نيوز العربي والذي اكد فيه ان "الصبر على فساد حكومة بن دغر شارف على النهاية" في اشاره للرئيس هادي الذي لم يحترم ارادة الشعب ومطالبهم في تغيير الحكومة وتسبب هذا الطالب في احداث 28 يناير التي حدثت بين الشرعية والانتقالي وتمكنت قوات الانتقالي من السيطرة على معسكرات اصلاحية تتبع الرئيس هادي ونائبه على محسن الاحمر وتمكنت من محاصرة معاشيق ولو لا تدخل التحالف كان الانتقالي تمكن من السيطره على القصر.
تمسك الرئيس هادي بحكومته ولم يقوم بأقالتها يجعل الطرف الاخر وهو المجلس الانتقالي في موقف صعب امام انصارة وهذا الذي قد يتسبب في تهور القائد عيدروس الزبيدي وشن هجوم على معاشيق وهذا ما يتخوف منه الشارع الجنوبي في نشوب حرب مناطقية مع ان الكثير متفهم ان الصراع بين الانتقالي والشرعية "سياسي" وليس مناطقي ولكن بعض الاحزاب تحاول توظيف الصراع الى مناطقي بين ابناء الجنوب من اجل مصالحها التي فقدتها .
جميع التوقعات تؤكد ان طرف المجلس الانتقالي الذي يملك القوة والامكانيات و الاكثر حضور على الارض سيخرج منتصر من المعركة؛ ولكن بعض المناصرين لهادي يتوقعون ان المعادله قد تختلف بعد زيارة الرئيس هادي والميسري الى الامارات العربية وتقاربهم وقد يكون هناك سيناريو اخر لأبعاد الانتقالي من المشهد وهذا من سابع المستحيلات من وجهة نظري.
يتطلب الوضع وفي ظل التوترات الحاصله الى تحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار بين الطرفين وفي الاخير الحل السياسي هو المخرج للجميع ما لم فالقادم سيكون دموي بين ابناء الجنوب وهذا ما لا نتمناه ابدا ونسأل من الله تعالي الرحمة.