كتابات وآراء


السبت - 15 سبتمبر 2018 - الساعة 02:29 م

كُتب بواسطة : حسين الحماطي - ارشيف الكاتب


لماذا البعض يدعو اليوم للتظاهر والوقوف مع سيادة الرئيس هادي فماهي المشكلة والجديد وكأننا نعيش فتره دعاية انتخابية ؟!

هو رئيس ولازال جالس في الكرسي لين تنتهي الحرب وتأتي تسوية وسوف يتقاعد وينتهي زمن وفترة كان فيها رئيس اسمه هادي قدم ما استطاع أن يقدمه لليمن ووقف في وجه المشروع الفارسي في اليمن والمنطقة ولأحد ينكر ذلك لكن في الأخير بقائه السرمدي في الحكم لن يدوم وهذه سنه الله في التغيير والرجل يعاني من تقدم السن والمرض نسأل الله له الشفا والعافية ..
هادي ليس الوطن ولا غيره من القيادات ولن يكونوا مبادئ أو ثوابت وغايات مهما عملوا هذه قاعده ومسلمة ....الوطن. هو الباقي ومستقبل الأجيال الذي اليوم يحتاج أن كل واحد يسجل له موقف في صناعته .

هادي عنده مشروع سياسي يتبناه ويؤمن به يؤيده البعض ويرفضه الغالبية من أبناء الجنوب وبالمنطق كما ما فشلت أساليب فرض الوحدة بالقوة سيفشل مشروع الأقاليم كذلك وستبقى قضيه الجنوب قائمه مالم تجد حل عادل عبر فدرالية مزمنة تنتهي بالصندوق وتقرير المصير والكل يقبل بالنتيجة،، وكم هي أمنيه أن يساهم بما يستطيع في حشد الدعم الدولي لمثل هكذا حل موضوعي ومنطقي وعادل وديمقراطي .
الرئيس هادي لا يحتاج مظاهره من ألف نفر تخرج لتأييده لا أدري على ماذا فالرجل لازال هو الرئيس الشرعي للبلاد باعتراف الإقليم والعالم ؟
أما عن مشروعه فمن سيفشلونه هم أبناء الشمال قبل الجنوب وما الحرب إلا لرفض زيود الهضبة لمشروعه والوحدة انتهت تماما يوم تمت محاصرته في صنعاء وتكالبت كل قوى الزيدية ضده حتى الإخوان الذي هم حواليه اليوم والسبب جهوي عنصري جمعتهم القبيلة والمذهب ضد هادي الشافعي الجنوبي ولم يستوعبوا أن يحكمهم شخص من خارج دائرة النفوذ الزيدي المقدس هذه هي الحقيقة التي لا غبار عليها ،،اذا فليدع هادي الباب مفتوح لاستعاده الجنوبيين دولتهم لأن ذلك حق مشروع ولا يكون حائط صد إمام تطلعاتهم ويحاول فرض مشروعه الذي ليس له قبول ولا حاضنة جنوبا ونسأل الله أن يرزقه بطانة صالحه أفضل من الإخوان والمؤتمر وأدواتهم القديمة التي قدرت به هو نفسه وقبله قدرت بالبيض الذي سلمهم الجمل بما حمل والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ومن التاريخ نتعلم العبر .