كتابات وآراء


الإثنين - 17 سبتمبر 2018 - الساعة 10:50 ص

كُتب بواسطة : حسين الحماطي - ارشيف الكاتب


قرار تعليق الزي المدرسي قرار ارتجالي وله انعكاسات سلبية وكارثيه على الطالب والعملية التعليمية بشكل عام.

الثقافة هي سلوك ووعي المجتمع أو الفرد وهي هوية تعريف لك أو لمجتمعك عند الآخرين سلبا أو إيجاب رقي وتحضر ومدنية أو تخلف وعشوائيه وجهل .
بهكذا مقدمة متواضعة أحببت أن أوضح واشرح تبعات قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء الزي المدرسي أو تعليقه وهو قرار ارتجالي ليس مدروس ومحسوب نتائجه السلبيه على الطالب والعملية التعليميه بشكل عام .
فكان بإمكان الوزراه تأمين الزي المدرسي للطلاب هذه السنه مجانا نتيجه الظروف التي تمر بها البلاد وهو أمر سهل أن وجدت الجديه واستشعار المسؤلية تجاه التعليم أساس البناء والتقدم لأي مجتمع وبلد ،أو في أقل تقدير غض الطرف عن الموضوع وعدم التضييق على الطالب ويتم قبوله بأي زي تقديرا لظروف المرحله والحياه المعيشية الراهنة .لكن أن نشرع رسميا لا إلا نظام والتزام وفي مجال التعليم فهذه مصيبة وكارثة وكما هو معروف أن في اليمن لن يعود شي مثل ماكان فحين تنتهي الازمه من الذي يظمن عوده الانضباط والالتزام بالزي الرسمي ؟!
#مع الأسف أصبحت العشوائية وعدم الانضباط سلوك غير حضاري وانتج ثقافة اللامبالاة في المجتمع الجنوبي فالدكتور والمدرس والإدري يذهب إلى الدوام بزي غير زي المهنة حتى لايمكنك التفريق بين الدكتور والمريض في المستشفى وبين الطالب والمدرس وكذلك ينطبق على الكثير من المهن !
قد ينظر البعض إلى هذه الأمور أنها أمور لاتستحق النقاش والنقد ولكن تدمير الشعوب يبداء من الجوانب الثقافية ثم النظامية وهي أمور مترابطة حتى يصبح المجتمع مجتمع بدائي عشوائي يحتكم للمباح المتاح وتنعدم ثقافة النظام والالتزام واحترام النظم والقوانين ومحال لمجتمع هكذا أن يتقدم أو يتطور وخاصة إذا لامست هذه السلبيات جانب التعليم .
تغاضت الناس عن عمليات الغش الفاضح الواضح فكانت النتيجة مخرجات لاترتقي أن تكون أعمدة مستقبل الوطن إلا من اجتهد ذاتيا وحصل على فرصة تعليم وتأهيل بمجهود وإمكانيات ذاتيه وهم قلة .

التعليم ثم التعليم ثم التعليم فلا نما ولا بناء وتقدم وتطور إلا بالتعليم فليكن أهم الضرويات التي يجب الاهتمام بها من قبل الدولة والمجتمع ابتداء من الاسره وحرصها على التعليم واهميته..
#في ألمانيا خرج الألمان بعد الحرب العالمية الثانية يجمعون الكتب من تحت إنقاض المنازل والمدن المدمرة ويفتحون مدراس بين الركام ولم يتحججوا وهذا سر وجود ألمانيا اليوم على قائمة أقوى الدول اقتصاديا وصناعيا في العالم فلا يوجد عذر ولا مبرر لاهمال التعليم وعدم الاهتمام به في كل الظروف .