كتابات وآراء


الجمعة - 05 أكتوبر 2018 - الساعة 03:45 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


من لا ماضي له لاحاضر له ومن لاحاضر له لامستقبل له ، كلام تقليدي وواقع شاع بين المجتمعات وحقيقة جسد فكرة
واضحة لم نعيشه اليوم ليس من المعيب أن يتقدم المرء مع ثقافات وسلوكيات عصرية حضرية متقدمة متماشيا مع تقنيات ووسائط علمية حديثة انتجتها اصلا المعاناة والتجربة التي عاشها الاوائل ، بل المعيب أن يتأفف هؤلاء المتحضرون من اؤلئك الذين يفترشون الارض يفترشون (البسيطة) ولم يجدوا مايسد به رمقهم ، في ظل المعاناة التي اثقلت كاهلهم ، والتي هي اساسا افقدتنا الآصالة وضياع الموروث !! وكأننا اشبه بغابة القوي يأكل الضعيف !!

(لودر) وما ادراك (مالودر) ماضيا وحاضرا ارض (التاريخ) ارض (الآصالة ) ، ارض (الصمود) ارض ( العزة ) هي من استطاعت بواقعها الجغرافي والتاريخي وثقلها المجتمعي على مر الزمن من أن تشكل نسيج بشري متماسك يعمل لها القاصي والداني حساب والف حساب نحن أمام (لودر) ٠٠٠٠ ( لودر ) حافظت على اواصر العلاقات وتنمية الروح لدى سكانها منتهجة المساواة وبث روح الاخوه بين اوساطها في ود وتراحم وآخاء وعاشوا كجسد واحد !!

(لودر) اليوم ينعدم رغيف الخبز على اغلب السكان الذين لايستطيعون توفيره في ظل الازمات التي نعيشها ويصعب عليهم ٱيجاده ونجد آخرون يناطحون بعماراتهم السحاب فآي تحضر هذا ، لاشك ولاريب هذا التحضر عكس ثقافة الكراهيةوالحقد الذي انعدمت فيها الانسانية والرجولة عند اغلب الميسورين ماليا ، واصبح البعض يتماشى مع سلوكيات وثقافات ضربت با آصالة وآرث (لودر) عرض الحائط!!

هل تستمر الهجرة نحو التحضر في (لودر) هكذا ؟! وهل يظل الانسان ساعيا نحو إقامة المدن العملاقة والتجارة الواسعة وأخوه وجاره وصديقه وذاك المسكين واليتيم والارملة تموت جوعا هل هذا هو التحضر في لودر ؟!

عاش الانسان خلال معظم فترات التاريخ في مجتمع ( لودر ) ذات طابع ريفي يعتمد على الجمع والالتقاط والصيد والقنص والرعي والزراعة المتنقلة وكون آصالة وآرث وحقق اشياء نحن بصددها اليوم من تحضر واسع فهل ؟! عكس ذلك على إنها تاريخ وماضي ( لودر) !!

سكان لودر قديما وحديثا متآخين متكافلين اهل نخوة وشهامة وتاريخ مايحدث اليوم تحضر على الطريقة الهندية أن جاز لي التعبير !! انت في رغد العيش وجارك يموت جوعا فأي حضارة هذه وأي تحضر هذا يا اهل لودر ٠٠٠!( لاتسقني كأس الحياة بذلة بل اسقني بالعز كأس الحنظل ٠٠٠٠٠) !!
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠