كتابات وآراء


الأربعاء - 10 أكتوبر 2018 - الساعة 04:01 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


أذا كان معظم النار من مستصغر الشرر ، فعلينا ألا نستهين ونستحقر(المعلم) ونقلل من شأنه ، ولا نتجاهل الأفكار التي يحملها (المعلمون) ومعاناتهم والتي فرضت عليهم اجباريا ، فهي تحبو في بادئ الأمر سهلة ثم تنطلق مدمرة لكل القيم والمبادئ وتتحول إلى أفكار تبدأ بتنشئة خطيرة جدا وغير صالحة تزرع الحقد والكراهية ، وتحث على الجهل والتخلف ، ولعل الاستحقار والازدراء والاهانة (بالمعلم) وعدم معالجة وضعه المعيشي بطريقة تضمن له حياة كريمة وخاصة في ظل ظروفة القهرية التي قصمت ظهره ، هي الحقل الخصب والمرتع المناسب لتمرح فيه افكار خاطئة تستقطب (المعلم) وتزيد من ذوات أصحاب الدفع المسبق له وتتوافد عليه العروض من كل حدب وصوب وقد يصبح عقيدا او حزاميا ومن المستفيد ؟!!

لايخلو أي مجتمع بشري من المجاملات والمراوغات التي تبرز المحاسن ، وتتجنب ذكر العيوب ، وهي تعيش الامرين كحال المعلم اليوم لكن نفذ الصبر نفذ الزاد وغيابه وتعذره عن إداء واجبه لاحيلة له ، فالصبر حيلة من لاحيلة له كما قالت العرب !!

حتى لايحصل كما حصل من تاجر الاطفال ( البرازيلي) في سالف الازمان عندما وقف في قفص الاتهام يدافع عن نفسه قائلا : أريد أن أشتري مليون طفل يحلمون بطعام وملبس ومأوى فقط ، وتكون فرصة ذهبية سانحة أمام المعلم واولاده للمزاد العلني لتأمين لهم حياة كريمة فالامر وصل عند البعض اشد من هذا !

ونحن لانعتقد أن نوع الحكم الذي صدر على هذا التاجر (البرازيلي) يهمنا بقدر مايهمنا هذا اللون المرعب من التجارة الذي قد يتاجر الآباء بابنائهم خوفا عليهم من(الفقر) والعوز والحاجة ! تجارة بيع الأطفال هل ؟! هي جائزة اذا استمر الوضع بصناع الأجيال هكذا (فيايزيدي حاكي الوزير).