كتابات وآراء


الأحد - 14 أكتوبر 2018 - الساعة 09:55 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب


تمتلك اليمن ثروات نفطية ومعدنية وسياحية وبشرية وموقع استراتيجي هام,ما يؤهلها لان تكن من اغنى دول العلم,لكن شعب هذا البلد وبالذات الجنوب.
لم يتمكن هذا البلد من استغلا تلك الثروات وتسخيرها في القضاء ع حالة الفقر المدقع الذي يعاني منه الشعب منذ خروج المستعمر في67م؛
وها نحن نحتفل بالذكرى ال55 لقيام ثورة ال 14 اكتوبر1963م,وبلادنا لازالت تحتل ذيل قائمة افقر دول العالم وكثرها تخلفا,بينما البلدان المجاورة لبلادنا تعد من اغنى دول العالم.

في مفارقات غريبة لا يقبلها عقل,في وقت ندعي بانها ممالك ونحن بلد ديمقراطي تتوفر فيه العدالة والمساواة وحقوق الانسان'و اذا ما بحثنا عن سبب ذلك نرى انه سببا واحد لاثاني له,اما المحللين والمنضرين,فيعيدون ذلك لاسباب لا تحصى ولا تعد,من يقول الحزبية هي السبب ومن يقول المناطقية,ومن يقول القطاع العام,ومن يقول التامر من الخارج,ومن يقول اليهود والنصارى,ومن يقول الشمالين وووو.

لكن السبب وبكل تاكيد والكثير يؤكدون ذلك ان السبب الوحيد,سوء اختيار الرجل الاول لقيادة الدولة,فحتى ان وصل رجل ما اليها باي طريقة,فالرئيس لا يقبل اي تغير الا بالقوة او موت,كذلك الطامعون للسلطة والمكاسب فمنذ وصوله الحكم يبداءون بالتامر والعمل لافشاله او الانقلاب عليه او قتله.

يبقى الحل الوحيد لليمنيين والجنوبيين بالذات,هو الاقتداء بمن سبقنا اليه من البلدان الشعوب المتقدمة,وهي الطريقة الشوروية الديمقراطية وممارستها قولا وعملا,ومن ينتخب من قبل الشعب كائن من كان من ابناء الجنوب,ع ان ينتخب بطريقه نزيه وبسجل انتخابي نضيف,ولفترة زمنية معينة,وان يترسخ في اذهان الكل بان الصندوق هو الوحيد في الاختيار.

وعلى الجميع احترام ارادة الشعب,فاذا نجحنا في وضع اللبنة الاولى سنكون قد اخرجنا البلاد الى الطريق الصحيح ,'وعلى الرئيس ترتيب القيادت التي تليه وفقا للقوانيين,اما حب الذات ومحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة اوانفراد اي طرف بها,فستظل البلاد في حالة حروب ونزعات وتمزق في الوحدة الوطنية,,لحتى نعود لهذه النقطة,التي تضمن للجميع المواطنة المتساوية,فان نجح الشعب في ذلك فخلال سنوات معدوده ستتحول بلادنا من بلد فقير الى بلد غني,يشار اليه بالبنان,وسيتحول المواطن المتسول المهان في كل بقاع الارض الى مواطن مهاب يحترم له قيمته في اي مكان يحل بها داخل الوطن وخارجة.

فهل باامكاننا ياابناء ابين وشبوة ولحج وحضرموت والضالع والمهرة وشبوة ان نفعل ذلك,وان نرفع عن شعبنا حالة الفقر والجهل والمرض والعنصرية والفرقه,امتثالا واجلال للاهداف التي استشهد من اجلها خيرة شبابنا,وتحقيق امال جرحانا,نحن امام مفترق طرق اما ان نكون او لا نكون.
فيا ليت ان يتحقق ذلك لنعيش ويعيش ابناءانا بامن وسلام ورخاء فننال رضى الله, ونكن محل احترام الناس واجيالنا القادمة,ودون ذلك هو الضياع,علينا ان نصلح نوايانا ونبتعد عن الخبث,,ونحسن اختيار ولي امر منتخب ناتمر بامره,ويحقق امالنا ؛ ولكن تحقيق ذلك يحتاج الانتظار والصبر لفترة زمنية معينة حتى تترتب الامور.

اللهم وفق كل الخيرين ورد الى طريق الحق كل ظال ومكابر وطامع بسلطة او مال.