كتابات وآراء


السبت - 17 نوفمبر 2018 - الساعة 11:27 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


تلميذ زمان هو تلميذ اليوم لافرق ، ولكن هناك فرق معلم اليوم ليس كمعلم الأمس ، وفاقد الشيئ لايعطيه نعم هناك مشكلات وصعوبات عديدة لاتعد ولاتحصئ في مدارسنا هي من اوجدت تلكم الطفرة ، ولكن لابد من دراسة وتشخيصى وتحليل للمشكلة (الأم ) الأساس التي أدت الى ذلك ، ونشوب مشاكل فرعية متطفلة ، منها ضعف إداء المعلم ، والأسرة ، والبيئة الصفية وإلى آخره ٠٠٠ فالبحث في اصول المشكلة وحلها ولو فرضيا هي من تقيك برودة العصف الموروث في مدارسنا اليوم الذي سببه الجوهري في عدم الاستيعاب والمعرفة هو ( الخوف من المدرسة ) ولله في خلقه شؤون !!

إن مشكلة خوف الطفل من المدرىسة أو رفضه لها مع بدء العام الدراسي تظهر كثيرا مع كثير من التلاميذ ، وخاصة مع من يبدأون أول مراحل حياتهم ألأبتدائية للدراسة ،فهي ليست مشكلة خيالية أو وهمية يعيشها الطفل ، ولكنها مشكلة موجودة عند بعض الأطفال باختلاف أعمارهم وموجودة في كل المدارس على اختلاف انواعها ، وكثير من هؤلاء الأطفال يكونون مرضى بالفعل أو اصحئ لكن عملية اكتشاف وتشخيص هذا الخوف من بداية ظهوره يعد تحديا كبيرا للأهل والمدرسة !!

ويعد ذهاب الطفل إلى المدرسة نهاية عهد وبداية آخر على المستويين الزمني والنفسي ، إذ هو خبرة جديدة في حياة الطفل الصغير ، حتى ولو كان قد التحق سابقا بٱحدى دور الحضانة أو رياض الأطفال ، لان مناخ الأسرة ورياض الأطفال يختلفان اختلافا كبيرا عن المناخ المدرسي المتشدد نسبيا ، والمدرسة كذلك تمثل مكانا بل عالما جديدا لكل الأطفال حين يدخلونها لأول مرة لذلك نجد الأطفال في بدء التحاقهم بها في حالة شديدة من الأنزعاج والتوتر والخوف ، لانها تبدو لهم عالما جديدا بكل أبعادة ومعالمه ضف ٱلى ذلك ضعف إداء المعلم وتسلط التربية من قبله ، يجد التلميذ نفسه مضطرا إلى تأدية واجبات يراها صعبة وعدم استيعابها ، وفي بعض الحالات يفضل التلميذ القيام با أعمال شاقة في البيت اهون له من الذهاب إلى المدرسة فخروجه إلى عالم المدرسة معناه الموت الحتمي الذي قد بناه فكرة فإي استيعاب أومعرفة يتعلمها التلاميذ في ظل هذا !

هذه هي وجهة نظري الشخصية في صعوبة وعسر القراءة والكتابة في مدارسنا والمشكلة بحد ذاتها تكمن هنا في هذا المقام على المناخ الأسري والعلاقة بين البيت والمدرسة او بمعني اوسع بين المجتمع والمدرسة وانفصالهما تماما عن بعض ، فدور الأسرة في معالجة هذا الخوف عند أطفالها امر لابد أن تتصدى له ، على اعتبار أن سلوك الطفل يتأثر خلال مراحل حياته بخبرات طفولته التي اكتسبها من واقعه الأسري فالويل كل الويل ان تعارض ذلك مع سلوك المدرسة الذي يراها الطفل حلمه في أختزال افكاره فلابد من مراعاته وخاصة في محيط الأسرة فإن تلك البيئة الأسرية تلعب دورها الرئيسي في تكوين شخصيته ، وماستصير اليه تلك الشخصية في حياته اللاحقة ٠٠٠مع فائق احترامي وتقديري لاساتذتي الافاضل الاستاذ القدير عبدالله مبرم والاستاذ القدير عبدالسلام الجعدني فهذه مساهمتي في إثراء الموضوع الموسوم بعالية ٠٠ فا اذا جاز التعبير كما قيل هنا لقد وصلت ٱلى مفترق طريقين فأخترت الطريق الذي لايسلكه كثيرون هذا الطريق قد يكون هو الذي نبحث عنه جميعا