كتابات وآراء


السبت - 24 نوفمبر 2018 - الساعة 02:09 م

كُتب بواسطة : سعيد ناصر القطيني - ارشيف الكاتب


عندما يصبح الباطل والفساد من الاسياد!
#اين_حقوق_المستهلك_ومسؤولين_ظبط_الاسواق ؟؟

نزل الصرف .... وبدأ الريال اليمني المنهك بالنهوض مقابل العملات الاخرى بفارق الثلث تقريبا ومازال الريال يكافح ويشق طريقه للصعود مقابل انخفاض للعملات الاخرى..
ومع هذا التحسن لم نرى اي انخفاض في الاسعار بنفس مستوى انخفاض العملات الاجنبية بل رأينا انخفاض بسيط وشبه وهمي على استحياء وخبث .
ماهي الاسباب التي تمنع انخفاض الاسعار مع العلم ان الاسعار كانت ترتفع بكل لحضه وبكل جزء من الثانية وكان العذر التقليدي هو سيد الموقف وهو ارتفاع الصرف وهي الاسطوانة المشروخة التي صمت اذاننا بكثر سماعها .
اذا المعادلة بسيطة اذا طلع الصرف ترتفع الاسعار واذا نزل الصرف تنخفض اسعار المواد لكن تجارنا كل يوم لهم قانون وأسلوب وشرع شيطاني خاص بهم يتميزون به عن باقي التجار بالعالم بالاستغلال والجشع والخبث وعدم اتقاء الله في انفسهم وتجنب المشبوهات والمحرمات في التعامل فحتى الكفار يتميزون عنهم بالتعامل الاسلامي و بالمفهوم التجاري الاسلامي الحقيقي الذين فقدوه تجارنا في هذا الوقت العصيب الذي يظهر معادن الرجال ويكشف الاقنعة الحقيقية لكل تاجر مزيف.
لذلك نراهم يستخدمون اساليب قذرة وأعذار فاشلة وقبيحة وهو انهم اشتروا اثناء الغلاء وان بضائعهم الجديدة تملئ المستودعات بسعر التكلفة المرتفع.
اذا كان هذا عذركم ايها التجار فانتم هكذا ترتكبون خطأ تجاري يكشف عدم مصداقيتكم وجشعكم في التعامل مع المواطن والضحك عليه بأساليب تستنزفه بكل الوسائل والأعذار لأخذ نقوده بالباطل واستغلال الازمات ومعاناة الناس واحتياجهم للمواد الاساسية للبقاء على قيد الحياة.
مع العلم ان الكثير من التجار لايراعون الله في تجارتهم ويطمعون للربح السريع و المهم لديه ان تمتلئ خزائنه بالنقود .
وهنا اقول لكم واكشف للجميع شيء قد يكونوا غافلين عنه بأنه لايوجد شيء اسمه السعر القديم او المرتفع سوى في قوانين العصابات والمافيات فالتاجر يشتري بالدولار ويبيع باليمني يعني وبعدها يرجع يصرفه بالدولار . باختصار_شديد التاجر يشتري بالدولار ويبيع بالدولار وبحسب صرف الدولار يكون البيع ونعطي
مثال بسيط هنا لو افترضنا ان كيس الرز 10 كيلوا يباع ب 10 دولار
وهي قيمته الفعلية سواء ارتفع الصرف او نقص فهذا السعر الرسمي الذي يتعامل به التاجر فلوا افترضنا انه استورد هذا الارز وقت كان الدولار يساوي 800 ريال فيعني ان الكيس يباع ب 8000 ريال يمني ونفترض ان مخازنه مليئة بالأرز ونزل صرف الدولار الى 500 ريال يمني فلا تتغير قيمة كيس الارز بالدولار ويبقى سعره ب 10 دولار وبما ان الصرف يساوي 500 ريال لكل دولار المفروض يباع الكيس ب 5000 ريال يمني فالتاجر لن يخسر اي شيء اذا باعه ب 5000 ريال فهوا قد حصل على مبلغه ال10 دولار كاملة بدون نقص ولكن مايحدث ان العصابات تخدع المواطنين وتقول له المستودعات ملئية وبالسعر القديم .... كيف سعر قديم وأنت تبيع بالدولار وتشتري بالدولا ..كيف سعر قديم وانت عندما بعت الكيس ب 8 الف حصلت على 10 دولار وعندما ستبيعه ب5 الف ستحصل على ال10 دولار نفسها وهنا قمة الاستخفاف بالعقول والاستغلال والبجاحة.
والغريب والأغرب بل المشكله هو وجود هيئات وأشخاص وموظفين وعمال ويستلمون رواتب وحوافز ويثقلون كاهل الحكومة ومحسوبين في ميزانية الدولة ويستنزفونها ومهمتهم الرقابة على السوق وعلى التجار وعلى الاسعار وفرض هيبتها وتنفيذ اللوائح والقوانين التي يعملون من اجلها للحفاظ على المستهلك وردع المخالف وعدم ترك الشعب عرضه للاستغلال وإلا مافائدتهم ومافائدة وجودهم اذا كانوا لايهشون او ينشون فهذه امانة موضوعه على رقابهم ولكنهم لم يحسنوا تقدير الامانة وحفظها والا كان الاحرى بهم القيام بدورهم الفعلي والملموس في احكام ضبط السوق من الانفلات الحاصل والعذاب الذي يعيشه المواطن من زيادة اسعار وعدم انخفاضها بسبب تقصيرهم وعدم قيامهم بدورهم على اكمل وجه .
هذا ونرجو ان نرى الغرفة التجارية وجميع المسؤولين عن ضبط السوق والمعنيين بجميع مسمياتهم بان يقوموا بدورهم على اكمل وجه وان يعوا بان الامانة والحمل ثقيل وأنهم اذا لم يكونوا على قدر الحمل فعليهم الرحيل غير ماسوفا عليهم ...فما فائدة وجود اشخاص ضعفاء او اصنام في المسؤولية لايعملون من اجل المواطن .
وفي الاخير لم يعد لنا امل سوى بالله وحده بان يصلح حالنا ويرفع الغمة ويسهب امورنا ويحقق امنياتنا في النهوض بالوطن وتجاوز الازمة وان يرزقنا المسؤولين الاتقياء الانقياء الذي يخافون الله فينا ويرحمون هذا الشعب العظيم ويعطفون عليه .
تحياتي ...
اخوكم / سعيد ناصر القطيني 🌷