كتابات وآراء


الثلاثاء - 08 يناير 2019 - الساعة 10:15 ص

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب


يصادف يوم الاحد القادم ال13 من يناير ذكرى مرور 33 عام على احداث يناير 1986م الماساوية التي شهدها جنوبنا الحبيب،والتي دفع ثمنها شعب الجنوب وما زال يعاني من اثار تلك الفتنة حتى اليوم



ولكن يامل العقلاء من الناس بان تظل تلك الاحداث حاضرة في الاذهان ليس بغرض الحقد والكراهية ولكن بغرض استلهام الدروس والعبر من نتائجها الكارثيةعلى الشعب والوطن، وليتم وضعها ضمن قائمة الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها مهما كانت الاسباب


وبما ان شعبنا قد اغلق هذه الصفحة بكل سلبياتها،الا انه ينبغي على كل من كان لهم وزر المشاركة فيها وما زالوا على قيد الحياة ان يكفروا عما اقترفوه بحق وطنهم وشعبهم بان يصلحوا ما افسدوه من تمزيق للنسيج الاجتماعي الجنوبي لا ان يظل البعض منهم من يزرع ما بقي فيهم من حقد في اذهان الشباب الخالي التواق الى غدا اجمل ومستقبل زاهر لينعم الجميع بوطن امن مستقر يسوده العدل والمساواة والعيش الكريم فالحروب لا تجلب للاوطان سوى المآسي والدمار وما احداث يناير الا خير شاهد


لسنا بصدد ذكر من يتحمل المسؤولية فهذا سيقودنا الى قصة من خلق الاول البيضة ام الدجاجة لكن ما نستطيع قوله بانها صنيعة الحكام (القيادة الجماعية) لا الشعب فالحكام هم من يقف خلف جميع الصراعات منذ قيام الثورة في1963م وحتى يومنا هذا،اما الشعب فلم يكن الا اداة يستخدمها الحاكم متى شاء للتخلص من خصمه الذي يخالفه الراي والتوجه


في الاخير لا يفوتنا الا ان نثني على المبادرة التي تبنتها جمعية ردفان الخيرية والتي تضمنت تحديد ال13يناير من كل عام يوما للتصالح والتسامح بين ابناء الجنوب، محولة بذلك اليوم المشؤوم الى مناسبة وطنية فرائحية وها هي تلك المبادرة قد آتت ثمارها فالشعب قد توحد ولم يبق الا القليل والمستقبل واعد باذن الله .