كتابات وآراء


الخميس - 17 يناير 2019 - الساعة 10:52 م

كُتب بواسطة : نبيل عبدالله - ارشيف الكاتب


عبدالناصر المودع هو مثال على ما تسمى النخب الشمالية ويكتب المودع تغريدة عن بريطانيا والفوضى السياسية والتراجع الاقتصادي معتبراً السبب في ذلك يعود للذهنية الانفصالية وقرار الانفصال عن الاتحاد الاوروبي ويرى المطالب الانفصالية عنصرية وانانية مستشهداً بالحركة الانفصالية الجنوبية .

المضحك ان يأتي أحد من اليمن المسحوق ليشخص حال بريطانيا ويقدم لها النصائح وكأن الذهنية الوحدوية صنعت شمال او يمن متقدم ...
بريطانيا كدولة استعمارية كانت عندما ترى ان وجودها في أي مستعمرة مكلف تنسحب عكس هذا الرجل الذي لو له عقل لطالب بانهاء الهيمنة على الجنوب او الارتباط به او الوحدة معه ان اعتبرنا ما عشناه فعلاً وحدة لم يقتصر فشلها على الجنوب ففشل الجمهورية اليمنية شمل الشمال ولكنها نظرة الطرف المنتصر اعمت بصيرة امثال المودع .

اي شعب من حقه ان يبحث عن مصالحه والخيار او البدائل الأنسب له ، وأي قيادة تحترم ذاتها وشعبها عليها ان تعمل لمصلحة شعبها ، ولكن هذا المثقف البليد يعتبر ذلك عنصرية رغم ان دعاة الاستقلال في الجنوب لا يطمعون في الشمال ولا يسعون لطمس وجوده وانكار هويته ومصادرة حريته كما يتم التعامل مع الجنوب من قوى الشمال فمن هم العنصريين ؟

يفترض ان امام كل ما تعانيه اليمن والمخاطر المحدقة به ان لا نرى من يسعى لفرض الاستقلال او حماية الوحدة فالواقع اليوم مختلف شمالاً وجنوباً ويجب ان يتجه الاهتمام نحو الحلول السياسية والعمل معاً لمرحلة انتقالية ناجحة تمهد لشراكة عادلة او مخرج آمن وتكون القضية هي استقرار اليمن في ظل دولة او دولتين بعيداً عن الوحدة او الموت وفرض المشاريع بالقوة والاكراه وبالمناسبة من يستغل الوحدة ولا يؤمن بها حقيقةً ، نجده يحارب حق أي طرف في الانسحاب منها ، لهذا لا غرابة في ان المودع يرى مشروع الخروج من الاتحاد الاوروبي نزعة انفصالية ولو ان مثل هذا الشخص في اوروبا لرفع شعار الوحدة او الموت .

/ نبيل عبدالله