كتابات وآراء


الأحد - 17 فبراير 2019 - الساعة 05:48 م

كُتب بواسطة : ياسين سعيد نعمان الشعبي - ارشيف الكاتب



ما أقصى أن تكون الفاجعة بحجم لا يتسع له حزن ، ولا تعبر عنه كلمة ، تغادرك الكلمات ، وتقف مصلوباً فوق سارية تمتد على مساحة مهولة من الذهول ، وخاصة عندما تكون الفاجعة بفقدان " سميح" الوجيه .. ذلك الشاب الذي اصطف ذات يوم مع أقرانه ورفاقه يبحثون عن المستقبل في بلد لم يكن أمامه من خيار سوى أن يعيد صياغة علاقته بهذا المستقبل ، فتحوا مساراً إليه بارادة قوية ، وفي هذا المسار إنخرط الوطن بأكمله ، وكان "سميح " لا يجيد إختزال الوقائع ولكنه كان يعيد بناءها في قوالب من التحديات المفعمة بقوة الأمل .
وعندما انفجر الماضي بكل مكوناته في وجه الوطن مشكلاً ذلك الحاجز اللعين مع المستقبل في دورة جديدة من المواجهة ، ظل الشاب "سميح" مسكوناً بحلمه الذي هتف له مع غيره في ساحات امتدت على طول اليمن وعرضها .. لتبدو الفجيعة بهذ الحجم .
رحمة الله تغشاك