كتابات وآراء


الأربعاء - 17 يوليه 2019 - الساعة 01:45 م

كُتب بواسطة : محمد فهد الجنيدي - ارشيف الكاتب


مشاريع كثيرة تتساقط أمام الوعي الجنوبي والمجلس الانتقالي، قطري عماني إيراني شرعي، كل ذلك لم يفلح وسقط كما لو أنه لم يكن.

من حراكين مناهضين وصولاً إلى إئتلاف وغيرهما مما سنقرأ ونشاهد خلال الأيام القادمة.

مولوا وخسروا، ولا زالوا يحشدون، داخل عدن وخارجها، من مسقط والدوحة واسطنبول والرياض، لكن في النهاية كل مخطط يسقط بسهولة على الرغم من التخطيط الذي يستغرق أياماً وأشهر.

ثمة شيء واحد يؤمن به الناس في الجنوب، مشروع جنوبي يقوده المجلس، عربي لا فارسي ولا حزبي ولا يتبع مرشداً.

ثمة أمر واحد يؤمن به الناس، وجوه الشرعية لن تعيد دولة حقيقة تجلب تنمية واستقرار وخدمات، بل دولة على وزن مياه الصرف الصحي التي تُغرق أحياء واسعة من الشيخ عثمان والمنصورة بعدن ، وعلى وزن كهرباء حضرموت وشبوة المنهارة، وعلى وزن مرتب يُنتظر لكنه لا يأتي إلا بعد شق الأنفس، وإن أتى لا يكفي اسرة هذا المواطن لنصف شهر أو حتى أسبوع، وعلى جواز يباع في سوق سوداء وعلى تاجر يحتكر النفط ويرفع سعره بل ويعدمه من الأسواق دونما سبب!

ثمة شيء واحد يجب أن يعيه الجنوبي الذي يخون اليوم: الأحمر ووجوه حرب صيف 94 لا مجال لهم في الجنوب، لأنه لا استقرار ولا تنمية ولا خدمات ستأتي في عهدهم، التجارب كثيرة ولا زالت حتى اليوم، فمن سيقبل بهم؟ فحتى ولو شوهتم القضية الجنوبية وقلتم أن الباسط والبلطجي يمثل الجنوب كما تدعون لن تصدقكم الناس، وهي بالفعل لم تصدق على مدى اربع سنوات، على الرغم من ازدياد التجنيد الإعلامي والسياسي خلال العامين الماضيين وحتى اليوم.

الحق مهما تأخر ينتصر أطمئنوا.