كتابات وآراء


الجمعة - 11 أكتوبر 2019 - الساعة 01:04 ص

كُتب بواسطة : محمد فهد الجنيدي - ارشيف الكاتب


وضعت ميليشيا الإصلاح نفسها في موقف محرج حينما اعتقلت صحافيين في شبوة.

واقعة كهذه كانت بمثابة طعم نصبته الميليشيات لنفسها في توقيت خطأ.

كان يمكن لهذه الميليشيات أن تتأخر قليلا ريثما يهدأ الوضع سياسيا وعسكريا؛ من ثم ما اذا كانت تعتزم ممارسة سياسة القمع، فليكن لكن في مجال يتسع لها وليس في مجال محصور لا تستطيع التحرك ولا تقع كل المناطق تحت سيطرتها في الجنوب.

وبهذا التصرف المستعجل؛ فقد وضعت نفسها في زاوية ضيقة ولفتت عنها مواقف سيئة للغاية ومرفوضة وولدت مخاوف للناس سواء في شبوة، او حتى امام من يرى انها "الدولة" في مناطق اخرى تطمح للسيطرة عليها.

يجب أن تكون هناك حرية واسعة للرأي في شبوة والجنوب. فمهما تختلف الآراء ليس من حقك ان تعتقل احد بدون جرائم جنائية؛ وهذه رسالة ايضا موجهة للمجلس الانتقالي؛ فقد عانينا ايضا من سياسة القمع برغم ما صنعته النخبة من استقرار.

يولد القمع حالة من الاحتقان تتعاظم حتى تصبح بمثابة قنبلة موقوتة تنفجر بلا شك لكن دون وقت زمني محدد.