كتابات وآراء


الإثنين - 28 أكتوبر 2019 - الساعة 12:34 ص

كُتب بواسطة : سعيد عبدالله - ارشيف الكاتب


يمتلكون جيشاً جراراً أوله في سيؤن ومأرب وآخره في شقره ومن يمتلك جيشاً بهذه الضخامة كيف يشتكي ويبحث عن السيادة

السيادة ان توجهوا هذا الجيش الجرار نحو عاصمة البلاد ورمزها السيادي وتقتحموا به صنعاء واذا حرر الجيش الجرار صنعاء أعلنوا منها للعالم ان عدن ومناطق الجنوب محتلة من الإماراتيين والسعوديين وانطلقوا من العاصمة لاسترجاع ماوقع تحت الاحتلال

هكذا تفعل الجيوش وهكذا يقول المنطق والعقل فلاسيادة بدون عاصمة البلاد

ماذا يفعل الجيش الجرار في مدن ثانوية هي بيده اصلاً ويكفي لحفظ امنها حاميات وقوى أمن داخلي وليس جيشاً جرارا

وهذا مايجب ان يحدث من يوم سقطت صنعاء لو كانوا حريصين على السيادة..

اتفاق الرياض او جده يثبت مسألة مكافحة الإرهاب في الجنوب المحرر كأحد الثوابت ومكافحة الإرهاب والتطرف تعني مواجهة ولجم تنظيم الإخوان صانع الإرهاب وعبائة التطرف ومكافحة الإرهاب بجديه وصدق أهم مدخل لتخليق السيادة ومنع التدخلات الخارجية..

وهذا الإختبار الأهم للإتفاق وقد نجح فيه الجنوبيون خلال الفترة الماضية واعاقه الطرف الآخر..

ومايجب ان يدركه الجنوبيون هو أهمية هذه النقطة للقضية الجنوبية فالإرهاب هو الإخوان بكل مسمياتهم وكل ماتعرض له الجنوب من ظلم وعسف وخوف وقمع واستبداد هو بسبب الإرهاب المصنوع من تنظيم وفكر الإخوان

منذ حرب الإرهاب في ٩٤ على الجنوب وحتى اليوم واتفاق جده ليس مصالحة مع الإرهاب وصانعيه بل خطوة لشرعنة الحرب عليه فلا جنوب ولا شمال مع طاغوت الجماعات السرية وتطرفها وفسادها..

ومحاربة الإرهاب تقتضي محاربة الفساد لان الفساد يحتمي بالإرهاب والأرهاب يعتاش على الفساد واول فساد يجب محاربته هو ملف النفط وكل بند تتسرب منه الأموال العامة لمراكز القوى التي تحميها جماعات دينيه تستخدم الدين ضد الدين وضد الناس وحقهم في حياة كريمة بلا خوف ولا وصاية من أجل سرقة اقواتهم والاستيلاء على مصالحهم.

كل من اشترك في أعمال الإرهاب وهرب الأسلحة ومول المجاميع وبث الرعب والخوف والمفخخات والانتحاريين يجب أن يحاسب وكل من صنع وروج وتبنى يجب أن يلاحق..