كتابات وآراء


الأحد - 29 ديسمبر 2019 - الساعة 03:23 م

كُتب بواسطة : محمد فهد الجنيدي - ارشيف الكاتب




زرت محافظة شبوة خلال الأيام الماضية وبقيت فيها لنحو ٨ أيام، شاهدت نقاط التفتيش، الجنود، الناس في الأسواق، اعلام اليمن الموحد ترفرف ولكنها على اشلاء ووجع الناس.

تفتقد شبوة للاستقرار تماما، هيبة نقاط التفتيش غابت عن المشهد، وسط تواجد جندي نحيل لا يفتشك ولا يسألك أين تريد ولا عن هويتك، هو يأتي للتقطع لمركبة القات دون غيرها.

في عين بامعبد، وجه جندي نقطة التفتيش ظهر يوم الاثنين بندقيته على مركبة القات، بعد أن أخرنا كثيراً في النقطة بحثاً عن "تخزينة" ولكن كان سائق المركبة عنيداً فلم يعطيه شيء، فأطلق الرصاص أمام عائلتي وامام مركبة اخرى كانت في المقدمة، بلا اي احترام لموقعه.

من خلال زيارتي، عرفت ان شبوة لا تنسجم مع ميليشيا الإخوان (الإصلاح)، فالأولى تبحث عن الاستقرار، ومن يتواجد متخاذل عن تحقيق هذا الشيء، وقس رأي الشارع حينما تمر من هناك لتتأكد بنفسك، اسأل المجتمع عن نخبة شبوة وكيف كانت هيبتها ونظامها، وستسمع واقع الحال.

الأعمال من جانبها، انهارت، يقول الناس ان القوة الشرائية انخفضت بنحو ٦٠٪، والسبب (غياب الاستقرار)، وضف الى ذلك ان السلاح عاد الى الواجهة، وسط غياب الراعي المسؤول عن رعيته!

انه اليمن الاتحادي ياسادة!