كتابات وآراء


الإثنين - 02 مارس 2020 - الساعة 11:03 ص

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب




بعد ان فشلت مليشيات حزب الإصلاح الذي جل قياداته من الصف الأول من الزيود بدخول عدن واستقرت في شبوة وشقرة وتموضعت فيها ،،

يبدوا انه تم الاتفاق بين زيود الإصلاح وزيود الحوثي بأن يتم فتح المجال للحوثي لأسقاط فرضة نهم تحت غطاء معارك هليودية انسحبت فيها مليشيات الاصلاح تاركة المجال للحوثي بالتقدم واسقاط نهم واليوم يعاد نفس السيناريو في الجوف التي سقطت وجعلوا من العكيمي وأهالي الجوف ضحيتهم كحزب إصلاح ،، ليبدوا الأمر مقنعاً للداخل والخارج ،،

من بعدها سيعمل الحوثيين على افتعال معارك سيفر فيها عمداً ماتبقى من مليشيات الاصلاح باتجاه شبوة ليلتحقوا بمن سبقهم هناك من زبانيتهم.

بعدها بفترة ستتجه مليشيات الحوثي في اتجاهين او مسارين تحت مبرر ملاحقة دواعش الإصلاح ،،

#المسار_الاول سيكون باتجاه شبوة وهناك ستلتحم بمليشيات الإصلاح الرابضة في شبوة بأسم الشرعية الكاذبة الخاطئة وبغطاء من معارك هليودية آخرى ، ومن ثما سينظم الطرفين انفسهم ليخوضوا معركة جديدة باتجاه أبين_عدن تحت ذريعة تحريرها من قوات العدوان ومن يساندهم.

#المسار_الثاني ستتجة مليشيات الحوثي مدعمة بمليشيات الإصلاح الاخونجية خاصة الطرفين تجمعهم الزيدية السياسية سيتجهون نحو حضرموت الوادي ولا تتفاجىء إن التحموا مع قوات الحليلي الرابضة هناك منذ سنوات وهم أيضا زيود،، وللتذكير فان الحليلي هو اول من حضر الإعلان الدستوري للحوثي في القصر الجمهوري بصنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها.

لا تستغرب من هذا الطرح الذي قد يفاجئك او انك تستبعد حصوله،، ويكفي ان تتتذكر ان من عقد اتفاقات سرية لهدنة غير معلنة اوقفت معركة صنعاء بحدود فرضة نهم التي تفصلها عن صنعاء عشرين كيلو فقط طوال اربع سنوات لا تستبعد أن يكون هناك اتفاق آخر بينهم غير معلن لتغيير مسار الحرب بشكل كامل نحو الجنوب، خاصة أن حزب الإصلاح الزيدي وجماعة الحوثيين الزيدية تجمعهم نقاط مشتركة أكثر ماتفرقهم ،،

فالطرفين باتوا يعتبرون أن الإمارات والسعودية دول عدوان واحتلال ويعتبرون كذلك أن المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية هم أدوات لهذا العدوان.

علمتنا التجارب خلال ربع قرن من الزمن أن الزيدية السياسية وقادتها دائما يحيدون خلافاتهم جانباً ،، طالما أن هناك مصلحة اخرى أكبر من خلافاتهم تجمعهم وبالامكان تقاسمها بعد ان يتحقق انجازها،،

ومصلحة الإصلاح والحوثي التي تجمعهم أيضاً ( الزيدية السياسية كقيادات ) كون الاصلاح والحوثي جميع قيادتهم هم من الزيود اصلا ،، ومصلحتهم وهدفهم وهاجسهم كطرفان زيديان هو استعادة السيطرة واحتلال الجنوب وتسخير مقدراته ومواردة لصالحهم كحكام ، أو على الاقل سيتمكنون من نقل المعركة إلى الجنوب ابتداء من شبوة نزولا إلى أبين ثم عدن لتتغير خارطة الحرب ،،

لتصبح معركة فتح عدن وإعادة احتلال الجنوب هو محور الحرب خلال عام من الآن ،،


عبدالقادر القاضي
أبو نشوان