كتابات وآراء


السبت - 06 يونيو 2020 - الساعة 02:23 م

كُتب بواسطة : نبيل الصوفي - ارشيف الكاتب



سكنت في المخاء، بمساعدة نبيل القعيطي.
كنت انام في المعسكرات واقضي نهاري في الطرقات.. لم اتكيف مع حياة الشكليات، ليست هي خطأ ولا أنا مخطئ، الحياة مذاهب وطرقات، تعدد لايعني ان هذا صواب وذاك خطأ..
لا أشبهه، هو كان صورة للكمال..
انتم لاتعرفوه..
ترون ذلك المقدام المبتسم في الصفوف الاولى، ولاتعرفون كم يحمل قلبه من حب وسلام، لكنه يقاتل لقضيته لا لا حبا في القتال..
وكان زاهدا، هل بينكم فقيرا يسلم سيارته لعمل الخير؟
الرجل هذا تبرع بسيارته لافران عدن الخيرية ضمن جهد مكافحة كورونا..
لم يكن لنبيل مرتب ثابت لا من الامارات ولا من الانتقالي، هو احبهما لانهما يعملان للقضية التي يؤمن بها، وحين غادرت الامارات عدن، وجاءه عمل جديد لايحترم قضيته ولا يؤمن حتى بعلمها، رفض متعاليا كالعاصفة.
نموت متهمين بالعمالة، هكذا قتلوا عدنان الحمادي، وهكذا قتلوا نبيل القعيطي..
والله يعلم ايها الاخوان انكم لكاذبون..

منذ لحظة خبر مقتله، وصور حياته التي أعرفها لاتتوقف حركتها في خيالي.
تعصف بي.. حتى أجثو باكيا.
يدرك الشر، كيف يوجع الناس..
ومالنا الا الله، يجمع شتاتنا ان شاء، او يكلنا الى انفسنا.. حتى يقبلنا عائدين..
يرحمك الله يانبيل، عزائي فيك انك مت مقبلا غير مدبر..
كما يموت كل عظيم..
اما الموت فيلتقط الناس زرافات ووحدانا..
مت جهرا، وبقي قاتلك لئيما خائفا مذعورا رغم كل فوارق الامكانيات..
يالك من ماهر في الثبات ايها اليافعي العنيد..