كتابات وآراء


الإثنين - 19 يونيو 2017 - الساعة 12:53 ص

كُتب بواسطة : سالم لعور - ارشيف الكاتب


يجمع كثيرون أن دولة قطر التي تشكل مساحة صغيرة في الجزيرة العربية هي وكر الإرهاب على مستوى الجزيرة العربية والعالم أجمع .. ويقال أن البعرة تدل على البعير وما يحدث في بلداننا العربية عامة واليمن والجنوب خاصة يدل على ان الإرهاب هو قطر وقطر هي الإرهاب حتى أصبح الحديث عن علاقة قطر بالإرهاب قد أصبح من المسلمات المعترف بها رسميآ حتى من قبل قيادة دولة قطر وحكومتها ونخبها المثقفة والسياسية وحتى من وجهة نظر غالبية مواطنيها بفعل التعبئة الممنهجة التي توجهها قنواتها وصحفها وكل وسائل إعلامها المختلفة وفي مقدمتها قناة الجزيرة ووكالة أنبائها الرسمية وبكل صراحة فجة ودون حياء أو خجل .
وهذه هي الحقيقية المفصلية والقطعية التي تتباهى بها وسائل إعلام قطر وأميرها المغرد خارج السرب وكانت نقلة نوعية في الانحدار السياسي والأخلاقي وخروج فاضح ومخز عن فضاءات الإجماع العربي والخليجي بشكل خاص من قبل دولة صغيرة من حيث مساحتها وعدد سكانها الذين يكفي لاستضافتهم في أقل من مئتي فندق أو بمدينة سكنية بأي دولة خليجية أو عربية .. وهذا الخروج والمجاهرة الرخيصة بالوقوف إلى جانب الجماعات المتطرفة والأحزاب الإرهابية في كثير من البلدان الخليجية والعربية وعلى مستوى العالم أجمع لهو خير دليل عن تورط هذه الدويلة المسماة قطر مع الإرهاب والتطرف والعنف والفوضى لتنفيذ مخططات اسرائيل وإيران وبعض الدول في قارات أوروبا وأمريكا وآسيا والتي تستهدف تفتيت وتمزيق بلداننا العربية والإسلامية وإثارة أعمال الفوضى والعنف والإرهاب وبؤر التوترات وتدمير الجيوش وترساناتها العسكرية وزعزعة أمنها واستقرارها وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لا تستطيع أن تقف وجهآ لوجه أمام دولة إسرائيل الاستيطانية التوسعية التي تحاول مد نفوذها للسيطرة على الشام والعراق في سياق أحلام بني صهيون بدولة اسرائيل الكبرى من المحيط الى الخليج .
بدأت دولة قطر تكشف عن عورتها وعن ضحالة مشروعها التدميري في بلداننا العربية الذي طبخت مخططاته الجهنمية في مطابخ الاستخبارات العالمية التي تديرها أجهزة اللوبي الصهيوني في إسرائيل وطهران وعدد من الدول الأوروبية والغربية وأمريكا الخاضعة تمامآ لهذا اللوبي الصهيوني الماسوني المسيطر على القرارات في مجلس الشيوخ والكونغرس والبيت الابيض الأمريكي ..بدأت قطر تكشف عن عورتها من خلال دعمها لثورات الربيع العربي والتي لم تنجح كما كانت تتمنى قطر حسب ما رسم لها في مطابخ الاستخبارات العالمية المعادية للإسلام والعروبة والتحرر والانعتاق.
تحركات قطر الأخيرة قبيل وخلال الأزمة الخليجية مؤخرآ أثبتت المنحدر الخطير الذي سقطت فيه قطر كدولة إرهابية وبامتياز ومع سبق الإصرار والترصد وانها تنفي صلتها بالرابطة الخليجية العربية وأنها إمارة تابعة لايران وتركيا وإسرائيل لتنفيذ مخططات الإرهاب والتآمر على أخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وضد أشقائها في اليمن عامة والجنوب خاصة من خلال خروجها عن الإجماع العربي والخليجي ودعمها للتنظيمات الإرهابية ولحركة الأخوان المسلمين والحركات الإرهابية والجهادية في عدد من البلدان العربية كمصر وفلسطين وسوريا واليمن ووقوفها الهزيل بخيانة التحالف العربي والذي تقوده الشقيقة المملكة العربية السعودية من أجل تسوية الأزمة اليمنية وإعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال ما أثبتته تقارير خاصة عن ضلوعها في ارتكاب عدد من المجازر التي استهدفت قوات المقاومة والجيش الوطني التابع لشرعية الرئيس هادي والمسنود بدعم التحالف العربي والتي أعطيت أحداثياتها من قبل بعض القيادات في غرف العمليات الموالين لأحزاب ولائها لقطر كدولة إرهابية وليس لشرعية الرئيس هادي ناهيك عن تقارير أخرى كشفت ان الصواريخ التي قتلت عشرات القادة والضباط السعوديين ومئات المواطنين في مجلس العزاء وقيادات أخرى كالقائد احمد سيف اليافعي وغيرهم من قيادات المقاومة وجند الجيش في نقاط التماس انها من صواريخ ايرانية قامت قطر بتهريبها لقيادات الأحزاب الإرهابية وكما أكدت الوقائع عن دور قطر في دعم الانقلابيين بالاسلحة ودخولها عبر منافذ خاصة لعملائها في اليمن الذي يضمنون إيصالها للحوثيين وحليفهم المخلوع عفاش ناهيك عن دعمها لاعمال الارهاب في الجنوب والوقوف امام تطلعاته المطالبة باستعادة دولته وتنفيذ عمليات ارهابية بدعم قطري راح ضحيتها الآلاف في الجنوب اليمني تنفيذآ لمخططاتها الهادفة الى خلق الفوضى والعنف والإرهاب والتوترات في كل مكان في وطننا العربي بشكل عام وما كان خفي كان أعظم والحديث بقايا والسلام ختام .