المرصد خاص:

الإثنين - 11 ديسمبر 2017 - الساعة 05:04 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد: خاص:

شدد باحث أمريكي من أصل إيراني على ضرورة تركيز الإعلام على دور طهران المحتمل في عملية إغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي قامت بها ميليشيا الحوثي المتمردة المعروفة بولائها لطهران .

وقال الباحث السياسيّ الدكتور مجيد رافي زاده الذي يرأس المجلس الأمريكي الدولي، في مقال نشره في صحيفة "ذي اراب نيوز" السعودية أنّه من المهم الإشارة إلى وجوب أخذ الميليشيات المدعومة من إيران الموافقة المسبقة من المرشد علي خامنئي قبل المباشرة بأي خطوة سياسية أو عسكرية بارزة.

وأكد الباحث أنه لولا الدعم الذي قدّمه النظام الإيراني على أصعدة عديدة مثل المخابرات العسكريّة، التدريب، المساعدات المالية واللوجستية والاستشارية، لما كان بإمكان الحوثيين أن يكونوا أقوياء إلى هذه الدرجة .. مشيراً إلى أن النظام الإيراني إستمر في مدّ الحوثيّين بالأسلحة والذخيرة في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن.

وأضاف "تقوم طهران بشحن الأسلحة والتكنولوجيا غير المشروعة إلى اليمن فيما تتحدث التقارير عن أنّ الحرس الثوري يستخدم طريقاً جديداً عبر الخليج لتمرير شحنات الأسلحة السرية إلى الحوثيين".

ويشير زادة إلى أن التكتيكات والاستراتيجيات الطويلة المدى التي تتّبعها الميليشيات الإيرانية في المنطقة على امتداد الشرق الأوسط تستند إلى أربع ركائز هي زعزعة الاستقرار، وإثارة النزاعات، والاغتيال، ورفض أي حل يحظى بشرعية دولية.

وقال "إنّ النظام الإيراني يرتاح ويزداد إتقاناً في تبنّي مقاربات استراتيجية بعيدة المدى مبنية على الغموض وإنكار تورّطه في مشاكل المنطقة فمن خلال نشر الميليشيات والعملاء وتنظيم العمليات السرية، يصبح صعباً على المجتمع الدولي أن يوجّه أصابع الاتهام إلى طهران".

وأكد زادة إنّ لدى طهران تاريخ طويل في استخدام أطراف ثالثة لإسكات أعدائها الأجانب وتوجيه تهديدات إلى المعارضين الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج أو حتى قتلهم .. مشيراً إلى تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لاستقالته مؤخراً بعد اعتراض على تدخل إيران في الشؤون اللبنانية من خلال حزب الله معلناً عن وجود تهديد باغتياله كما حصل مع والده منذ 12 سنة.

وبحسب زادة فإن الحوثيين والنظام الإيراني يشتركون في الأيديولوجيا الخطيرة نفسها والتي يجب على العالم أن يأخذها بجدّية من اليوم وصاعداً، لأنّ هذه المشاهد من الاغتيالات كالتي حصلت مع صالح لن تكون حلقتهم الأخيرة.

وطالب الباحث السياسي في نهاية مقاله المجتمع الدولي إلى تحميل منفّذي الجرائم ضدّ الإنسانية مسؤولية أفعالهم من خلال محاسبتهم وسوقهم إلى العدالة.