شهدت جميع أنحاء العالم مئات من الفعاليات، بقيادة هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركائها، لتعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على العنف ضد المرأة، وهو بمثابة وباء يؤثر على واحدة من كل ثلاث سيدات على الصعيد العالمي، وقد بدأت هذه الفعاليات باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر.
وضمت الفعاليات أنشطة مختلفة كحفلات موسيقية وأيام رياضية، وإضاءة معالم باللون البرتقالى لجذب الانتباه خلال الـ16 يوما من الأنشطة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعى اعتبارا من 25 نوفمبر الماضى وحتى 10 ديسمبر الجارى.
وذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى بيان اليوم الثلاثاء، أن حملة الـ 16 يوما، التى تجمع الحكومات والجمهور على حد سواء، تحتفل بها الأمم المتحدة تحت مظلة حملة الأمين العام "اتحدوا من أجل القضاء على العنف ضد المرأة بحلول عام 2030"، وقد تم تحديد اللون البرتقالى لحملة "اتحدوا" حيث يرمز إلى الأمل وعالم خال من العنف ودعوة الجميع إلى الانضمام لمبادرة "لون العالم برتقاليا" والعمل من أجل إنهاء العنف ضد النساء والفتيات، مشرة إلى أنه فى عام 2016 ، انضم للحملة مشاركون ومشاركات من 105 دول حول العالم.
وتماشيا مع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، فإن شعار الحملة هذا العام هو "دون استثناء أحد: لا للعنف ضد النساء والفتيات"، ويؤكد هذا الشعار على أنه - لا توجد أى مجموعة من النساء أو الفتيات مستبعدة - هناك حاجة ملحة لتحديد أكثر الفئات عرضة للعنف وحمايتها ودعمها.
وقام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر بالتعاون مع العديد من الشركاء بتنظيم العديد من الفعاليات خلال الـ16 يوما من الأنشطة، من بينها إطلاق مهرجان سينما الموبيل -الذى ينفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى- ومعرض للحرف اليدوية لعرض منتجات المستفيدات من إحدى المشروعات بما فيهن الوافدات؛ وكذلك العرض الأول لفيلم قصير عن تعليم الفتيات تحت عنوان "مريم والشمس" الذى تم إنتاجه تحت قيادة المجلس القومى للمرأة بدعم سخى من سفارة اليابان ثم إطلاقه على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
وشهدت الفاعليات أيضا احتفالية -منظمة من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع هيئة كير من خلال مشروع "دعم توظيف المرأة فى القطاع الزراعي" والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - بتوقيع عقود عمل دائمة مع ثلاثين عاملة بالشركات الزراعية بعد الاستفادة من سلسلة من التدريبات المهنية والمهارات الحياتية، وبذلك قد حصلن السيدات على راتب شهرى ثابت مما ينعكس إيجايبا على الاقتصاد المحلى فى المناطق الريفية، فضلا عن التأمينات الاجتماعية والطبية والنقل الآمن المجانى الذى توفره الشركات الشريكة بالمشروع والذى يحمى السيدات من التعرض للتحرش الجنسى.
وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، نظمت هيئة كير مصر، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مسيرة فى المنيا لرفع مستوى الوعى حول العنف ضد المرأة، وانتهت بأداء مسرح تفاعلى من مشروع مدن آمنة.
وبهدف إشراك الرجال والفتيان فى تحقيق المساواة بين الجنسين، أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة حملة جديدة بعنوان "لأنى رجل". أطلقت الحملة فى 22 من نوفمبر وبدعم من لاعب كرة القدم محمد صلاح، والعديد من الشخصيات العامة مثل الفنان زاب ثروت، والفنان ظافر العابدين، والإعلامى أسامة كمال والإعلامى خالد حبيب والكاتب محمد حفظى، وقد وصلت الحملة إلى أكثر من مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وبالإضافة إلى ذلك، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس القومى للمرأة، فى ختام فعاليات الـ 16 يوما من الأنشطة، مؤتمرا لإطلاق النتائج الرئيسية للدراسة الاستقصائية الدولية للرجال والمساواة بين الجنسين، والإعلان رسميا عن إطلاق حملة "لأننى رجل". وشهد هذا الحدث أيضا عرض فيلم وثائقى قصير يضم العديد من النماذج الناجحة من الذكور الذين يدعمون شركاؤهن بسبب إيمانهم القوى بالمساواة بين الجنسين.
