المرصد خاص:

الإثنين - 19 فبراير 2018 - الساعة 04:45 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/خاص


يدور هذه الأيام صراع سياسي ضاري بين القيادة الجنوبية ممثلة للجنوب وبين احزاب يمنية من اجل تنفيذ حرفي (لاتفاق عدن) الذي ابرم بوساطة التحالف بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية عقب الاشتباكات التي دارت بعدن عقب قمع داخلية الشرعية ومعسكرات الأحزاب لمسيرة سلمية جنوبية تدعو الى إقالة حكومة بن دغر الفاسدة وتشكيل حكومة تكنوقراط تخدم الناس بكل مكان .

تقدم الأحزاب والقوى اليمنية ويتزعمها حزب التجمع اليمني للإصلاح حجج للتحالف العربي والعالم لابطال تشكيل حكومة جديدة واصر على ان يكون هناك فقط تعديل لا يشمل رئيس الحكومة بن دغر .

تقول تلك القوى ان الحكومة الحالية هي حكومة التكنوقراط التي شكلت حسب مرجع من المرجعيات الثلاث وهو المبادرة الخليجية وكان على رأسها خالد بحاح وان تغيير خالد بحاح كان تعديل وليس تشكيل حكومة جديدة.

وتقول ان تشكيل حكومة جديدة يعني جمع البرلمان اولا لإعطاء الحكومة الجديدة الثقة وجمع جميع القوى لصنع رأي توافقي حولها وهي شروط لايمكن توفرها حاليا وهذا يعني ضرب احد المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية)في حالة تشكيل حكومة جديدة وبالتي ضرب مرجع يحتج بِه التحالف العربي امام العالم في الحديث عن اَي حل سلمي في اليمن ولهذا تقترح تعديل حكومي يدخل حقائب للانتقالي ويبقي رئيس الحكومة لعدم وجود شخص توافقي لاسيما وجنسية العطاس العمانية التي حصل عليها مؤخرا تمنع توليه المنصب وتقترح أيضا ابعاد شخصيات في الحكومة لا يفضّل الانتقالي بقائها.

الانتقالي يقول انه يجب تنفيذ اتفاق عدن حرفيا وهو تغيير رئيس الحكومة وزراء الفساد وليكن التغيير (تعديل)كما حصل مع خالد بحاح الرجل الذي أقصي بتهمة (فشل الحكومة) وأثبت خلفه بن دغر فساده وفشله واثبتت عليه تهم الفساد حتى من قبل شخصيات في الشرعية وبالارقام وعلى رأسهم محافظ عدن السابق عبدالعزيز المفلحي غير انها اثبتت فشلها في خدمة الناس وانهيار للخدمات والعملة وغياب للرواتب.

الأهداف السياسية من طرح القوى اليمنية وعلى رأسها الإصلاح هو القول الجنوبين ان هناك شهداء سقطوا منكم من اجل مناصب للانتقالي فقط وان بن دغر المستهدف الاول من الانتقالي بقي كما هو
كذلك تريد استغلال حقد بن دغر على الانتقالي والجنوب في المرحلة القادمة ان بقي .

لاتزال المفاوضات جارية ولايزال التحالف العربي مصر على ان الاتفاق الذي ضمن فيه الطرفين بمقره بعدن عقب الاشتباكات يجب ان ينفذ وان يكون هناك تعديل يشمل رئيس الحكومة لكنه يريد ذلك بالتوافق ويواصل مشاوراته مع الطرفين .

في الأخير لن يكون الا ما أراد الشعب وان أراد الإصلاح احراج التحالف وضرب فكرة كونه قائد العمليات العسكرية والسياسية في اليمن تحت البند الاممي السابع فان الجنوبيين مستعدين لاتخاذ إجراءات عملية لطرد الحكومة وهذه المرة مسلحين باتفاق رعاه التحالف ولن يكون هناك حجة ضدهم ولن يكون التحالف صدهم أو حتى محايد بل سيكون مع تنفيذ الاتفاق الذي ضمنه