المرصد خاص:

الأحد - 18 مارس 2018 - الساعة 05:12 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد: خاص:

بالأمس كتب الدكتور ياسين سعيد نعمان معلقا على "الزفة والمخدرة" للشرعية على قرار مجلس الامن والاحتفال به كنصر عظيم على الحوثيين رغم انه حسب الدكتور نعمان (لا تستخلص منه إدانة واضحة تضاهي من حيث الأهمية جزءاً ولو بسيطاً مما حواه القرار ٢٢١٦. )

ووصف الدكتور نعمان تلك "الاحتفاليات بالانتصارات الهامشية" بالقول :"إدمان الانتصارات الهامشية بطبيعتها مشكلة ، فهي تبعث الخدر في الجسم المتحفز للانتصار فتروضه على الهزيمة لا شيء يروض على الهزيمة أكثر من تكرار الحديث عن انتصارات لا تغير كثيراً من واقع الحال ."

واتى منشور الدكتور ياسين نعمان بعد عشر ساعات من استفتاء الشليمي وكانه تعليق عليه و "التشخيص الدقيق" للدكتور نعمان لحالة الشرعية وانصارها وهو ما اثبته هؤلاء فعلا عبر الاحتفال الذي اقاموه لما اسماه الدكتور الشليمي "استفتاء تويتري" ليس الا.

فقد نظم الناشط السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي استطلاع راي عبر صفحته الشخصية بتويتر فصوت (58378) منهم (30940) توقعوا ان يكون شكل اليمن من ستة اقاليم اي بما يزيد قليلا على النصف من المصوتين 53% وصوت منهم (22183) لتوقع انفصال اليمن وتشكيل دولة جنوبية مستقلة بنسبة 38% وصوت (5254) لتوقع دولة مركبة من اقليمين بنسبة 9% وهي نسبب تقاربت بين الاول والثاني ونقصت في الثالث لكن يمكن القول ان نسبة "من توقعوا دولة مستقلة للجنوب ومن توقعوا اقليمين" هي اتجاه واحد اي المعبر عن مطالب الجنوب بسقف مرتفع وسقف منخفض وهي تشكل 47% من المصوتين اي 27437 اي بفارق 3503 صوت فقط عن من توقعوا خيار موافق للشرعية.

ومع هذا رغم ان الشليمي ذاته نظم استطلاعات من قبل شهدت تأييد كبير لخيارات الجنوبيين ناهيك عن قناتي روسيا اليوم والحرة سابقا الا ان الاحتفال "بالاستفتاء التويتري" للشليمي ووصفه بالاكتساح هههه يشكل اثبات حقيقي لنظرية الدكتور ياسين سعيد نعمان الاحتفاء بالانتصارات الهامشية في وضع الهزائم المريرة سياسيا وعسكريا للشرعية.
ورغم ان الدكتور الشليمي كتب تغريدة صادمة للشرعية وانصارها بعد الاستفتاء الا انهم تعاموا عنه حيث قال في نص تغريدته:" الشأن اليمني الجنوبي: قدمت اقتراحا كان مطروحا ويتم التحدث عنه سياسيا ولكن ابناء الجنوب لا يريدون الوحدة التي لم يتم استشارتهم بها المزاج الجنوبي ضد الوحده ومع استعادة الدولة الجنوبية بوصلة الجنوب جنوبية وليست شماليه الحل: استفتاء كما حدث في بعض الأقاليم الأوربية والأسيوية.
كما انه تحدث عن تدخل في التصويت الذي يحتفلون به وقال :" تعليقي على الاستبيان الذي كان لمدة 24 ساعه بشأن المستقبل السياسي الجغرافي لإقليم اليمن..هناك تدخل الكتروني في اخر ساعتين من الاستفتاء

وجاء في نص منشور دكتور ياسين سعيد نعمان الذي اتى بعنوان :" الانتصارات الهامشية
--------------------
في الظروف التي تغيب فيها الانتصارات الكبيرة تصبح الانتصارات الهامشية محطة لاستعادة الزخم المعنوي ، ولكن دون إفراط في الإستمتاع ببهجة اللحظة .
إدمان الانتصارات الهامشية بطبيعتها مشكلة ، فهي تبعث الخدر في الجسم المتحفز للانتصار فتروضه على الهزيمة .
لا شيء يروض على الهزيمة أكثر من تكرار الحديث عن انتصارات لا تغير كثيراً من واقع الحال . بالأمس القريب صفقنا للبيان الرئاسي لمجلس الأمن في حين تعذر علينا أن نستخلص منه إدانة واضحة تضاهي من حيث الأهمية جزءاً ولو بسيطاً مما حواه القرار ٢٢١٦.
بين اليوم والأمس مساحة واسعة من الانتظار المفرغ من أي رجاء يتناسب مع الحاجة إلى انتصار يغير المعادلة ويفتح الطريق نحو السلام لبلد أنهكه الحرب .
وللحقيقة فإن ما يغطيه هذا التمويه يفضحه خطاب الشكوى الدائم والممل مما يمارسه الخصم ، وهو الخطاب الذي غدا شهادة أكثر منه تشهيراً.. فالتشهير لا يتم إلا بالخصم الذي يحظى بقدر من الاحترام ، أما الذي يفتقر إلى كل ذلك فإن تكرار الشكوى منه يحوّله إلى أسطورة .
الإكثار من الشكوى من الخصم في معادلة الصراع المصيرية بدون أن تكون قادراً على تأديبه لا تعني المجتمع الدولي شيئاً سوى إشعاره بأنك ضعيف ، ولا يوجد على الأرض من يهبك القوة غير إيمانك بعدالة قضيتك .
عدالة قضيتك هي المصدر الوحيد للقوة التي ستمنحك التفوق . أنشر عدالة قضيتك على نطاق واسع ، وأحملها فوق إرادة لا تكسرها الصعوبات ، وخفف من الشكوى ، واحم انتصاراتك الصغيرة بانتصارات أكبر في كل الميادين .