حوارات

السبت - 14 أبريل 2018 - الساعة 05:51 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))إرم نيوز:

قال نجم المنتخب اليمني لكرة القدم، علاء الصاصي، إن تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، جاء بعد اجتهاد وعمل جاد، رغم الصعوبة البالغة التي كانت تحول دون الاستعداد للتصفيات المؤهلة، بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن.
وأشار الصاصي، في حواره مع “إرم نيوز”، إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب استعدادًا أفضل حتى يتمكن المنتخب من الظهور بصورة مشرفة.
وكشف أن معظم اللاعبين اليمنيين المحترفين في الوقت الحالي خارج البلاد، سيعودون إلى وطنهم عند استقرار البلاد واستئناف النشاط الرياضي فيها، لأن الاحتراف الداخلي أفضل من ناحية الدخل المادي.. فإلى نص الحوار:

-كيف استطاع المنتخب اليمني التأهل لنهائيات كأس آسيا رغم صعوبة الأوضاع في البلاد وتوقف للأنشطة الرياضية؟
مبروك لنا جميعًا ك يمنيين هذا التأهل، وإن شاء الله تستمر الرياضة اليمنية في طريق التفوق.. تأهل المنتخب رغم الظروف الصعبة، ولكن كان هدفنا قد تحدد مسبقًا، واجتهدنا وعملنا بشكل جاد حتى وصلنا لمبتغانا.

– كيف استعديتم للتصفيات رغم هذه المعاناة؟
الاستعداد كان شبه مستحيل بحكم الظروف الحالية في وطننا، ولكن كان هناك رجال يشتغلون بصمت حتى تنجح مسيرة الفريق الكروي، وأيضًا لا ننسى دور الاتحاد القطري لكرة القدم بمساعدتنا في كل ما قمنا به، من خلال توفير معسكرات على نفقتهم، وإيجاد جو مستقر وتشجيعنا من قبلهم.

– يمكننا القول إن التأهل يعد إنجازًا، لكن قد يتسبب بالإحراج لكم، خصوصًا إذا دخلتم غمار النهائيات الآسيوية، وظلت عملية الاستعداد بهذا الضعف؟
لا بد من استعداد أفضل كي نظهر بصورة مشرفة، وإذا لم تتوفر بسبب ظروفنا، فما نقدمه هو إنجاز بحد ذاته، وإذا كان هذا الضعف أهلنا إلى نهائيات كأس آسيا، فنحن نريد الاستمرار فيه لعله يوصلنا لمكان أفضل في النهائيات.

– هناك انتقادات يواجهها الجهاز الفني للمنتخب، بسبب ضعف الأداء الفني كما يراه المنتقدون.. كيف تعلقون على ذلك؟
الحرية لهم في التعبير عما يروه من وجهة نظرهم، ولكن وجهة نظرهم تختلف عن بقية الشعب.

– ما الدور الذي قدمته وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية واتحاد كرة القدم للمنتخب اليمني، حتى استطاع تحقيق إنجاز التأهل؟ 
اتحاد كرة القدم هو صاحب الإنجاز الأول؛ كونه لم يعتذر عن المشاركة رغم الأعذار المتوفرة له كي لا يشارك، ولكنه أصر وكان واثقًا في لاعبيه وحقق ما أراد، ونشكرهم على استمرار النشاط الرياضي للمنتخبات رغم المحن.

– ترددت أنباء عن ارتباطك بعقد احتراف بالأردن، قبيل تعاقدك مع نادي السيلية القطري.. ما سبب عدم إتمام هذا العقد؟ وهل ترى أن مستواك تطور في قطر؟
نعم، وقعت عقدًا في الأردن، ولكن تم فسخه بالتراضي، وتم الانتقال إلى الدوري القطري.. الفائدة كبيرة جدًا ولا تقارن بأي دوري عربي آسيوي، سوى الدوري السعودي، كونك تلعب في دوري فيه نجوم كبار أمثال تشافي هيرنانديز وويسلي وشنايدر.

– بات الآن معظم لاعبي المنتخب محترفين في الخارج، بما أن الرياضة المحلية متوقفة، لكن ما مصيركم إذا ما أستأنف النشاط الكروي في اليمن؟
أعتقد الأغلبية سيعودون لدوري اليمن كونه أفضل من بعض الدول، من حيث الاحتراف ومن حيث الدخل، فأغلب اللاعبين ذهبوا للاحتراف خارج البلد بسعر قليل جدًا؛ لأن ظروفهم أجبرتهم على ذلك.

– برأيك، ما الذي تحتاجه الرياضة اليمنية للتطور؟
تحتاج إلى رياضة حقيقية وناس يفهمونها وليس عاطفة تتحكم فيها.

– ختامًا، بماذا تعدون الجماهير اليمنية في نهائيات كأس آسيا المقبلة في الإمارات؟
لا نعدهم بشيء حاليًا، كوننا لانعرف هل سنستمر أم لا، والوقت ما زال مبكرًا عن الوعود لهم ونتمنى التوفيق والنجاح.. كما نرجو من الله أن ينعم بالأمن والأمان على اليمن.