اخبار وتقارير

الإثنين - 16 أبريل 2018 - الساعة 03:23 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد) وكالات:

كشفت مصادر يمنية إبرام صفقة بين قيادات إخوانية وأخرى حوثية للإفراج عن قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقال مصدر يمني في البيضاء لـ24 إن "15 قيادياً من تنظيم القاعدة اعتقلوا قبل سنوات، أُطلق سراحهم من قبل جماعة الحوثي، بعد يوم من تنظيم الإخوان تظاهرة مناوئة للتحالف العربي في تعز، كبرى مدن شمال اليمن، الأمر الذي فسرته المصادر بالتنسيق المعلن بين الجماعتين".

ونظم الإخوان تظاهرة مناوئة للتحالف العربي في تعز، الأمر الذي خلف استنكار الأوساط الشعبية والسياسية في اليمن.

واستنكرت أحزاب يمنية كبرى هذه التظاهرة، ووصفتها بتظاهرة لتبرئة الحوثيين الذين قتلوا وجرحوا المئات من المدنيين في تعز.

وقالت أحزاب في تكتل اللقاء المشترك في اليمن إن "تظاهرة الإخوان في تعز تخدم الحوثيين وإيران وتستهدف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً".

القاعدة تربح
ووصفت المصادر، العناصر المفرج عنها من محافظة البيضاء بـ"الأخطر" في التنظيم، مضيفةً أن الهدف من إطلاق سراحها تنظيم هجمات إرهابية في عدن وأبين ولحج، في محاولة لإرباك الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي، ناهيك عن أنه مطلب إخواني.

وأكدت المصادر أن بعض القيادات الإرهابية على صلة بمسؤولين إخوانيين وضعتهم الخزانة الأمريكية على قوائم الإرهاب وأبرزهم، محافظ البيضاء السابق الإخواني نائف القيسي، وأمين عام حزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني.

وأدرجت الخزانة الأمريكية القيسي والحميقاني وقيادات إخوانية أخرى على القوائم الإرهابية، ووصفتهما بأنهما من أبرز القيادات الممولة للتنظيم الإرهابي، كما أن عبدالوهاب الحميقاني يعد من أبرز قادة الإخوان المدرجين على قوائم الإرهاب بالدول العربية المقاطعة لقطر.

وقال مصدر قيادي في اللجان الشعبية المناهضة للقاعدة في أبين، لـ24: إن "إطلاق الإرهابيين من سجن الأمن السياسي في البيضاء، أمر خطير ويؤكد أن الحوثيين والإخوان بدأوا إعادة ترتيب أوراق القاعدة التي تعرضت لخسائر كبيرة وطُردت من محافظات الجنوب بشكل كامل".

وذكر المصدر أن الحوثيين يسعون عبر القاعدة إلى ضرب القوات الحكومية التي تقاتل في البيضاء وحققت انتصارات كبرى فيها، ما يؤكد التحالف المعلن بين الحوثيين والإخوان.

وقالت مصادر في الحكومة اليمنية إن "قطر والإخوان هما الرعاة الرسميون للتنظيمات الإرهابية في اليمن، وأن التنظيم الذي تحول حديثاً إلى استهداف رجال الدين السلفيين، يؤكد أن الاستراتيجية القطرية تعمل على إزاحة القوى المناهضة للإخوان من المشهد السياسي، وفتح المجال أمامهم لحكم البلاد، خاصةً بعد بروز السلفية المعتدلة قوةً مناهضة للانقلابيين الموالين لإيران".