اخبار وتقارير

الثلاثاء - 24 أبريل 2018 - الساعة 12:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

صالح الصماد

(المرصد) العربيه

أحدث مقتل القيادي الحوثي، #صالح_الصماد، المطلوب الثاني على قائمة تحالف دعم الشرعية في #اليمن، إرباكاً غير مسبوق في صفوف قيادات الميليشيات الانقلابية، التي باتت تشعر بخوف حقيقي من تضييق الخناق عليها، واختراق تحصيناتها الأمنية.

ودفع الإرباك الحوثيين إلى الإعلان، مساء الاثنين، عن "حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى"، عبر بيان لما يسمى مجلس الدفاع التابع لهم. كما عقدوا اجتماعات متعددة طارئة لحكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، وفي أوساط القيادات الحوثية.

وأفادت مصادر استخباراتية يمنية بأن حالة الإرباك والاستنفار التي تعيشها قيادات الميليشيات ناجمة عن استشعارها لخطورة اختراق التحالف حلقة استخباراتها الضيقة، والنجاح في استهداف رئيس ما يسمى المجلس السياسي، صالح الصماد، بغارات جوية دقيقة ولهدف متحرك.

ونشرت الميليشيات مسلحيها بكثافة في أحياء شمال العاصمة صنعاء، واستحدثت نقاط تفتيش جديدة خاصة في حي "الجراف"، معقل الحوثيين في صنعاء، كما فرضت اجراءات امنية مشددة.

وأكد سكان محليون أن نقاط التفتيش الحوثية المستحدثة ومسلحيهم الذين انتشروا بكثافة يطلبون من المارة إبراز هوياتهم إضافة إلى توجيه أسئلة دقيقة لهم عن وجهتهم إذا لم يكونوا من سكان الحي.

واستعاض قادة الحوثيين عن الخوف الذي يعتريهم عقب الوصول إلى الصماد من قبل التحالف، بإطلاق التهديدات والوعيد في تصريحات وبيانات إعلامية، هدفها طمأنة أتباعهم انهم ما زالوا "صامدين" رغم الهزائم الميدانية اليومية التي يتكبدونها في مختلف جبهات القتال، وصولاً الى قتل أكبر قيادي في صفوفهم منذ الانقلاب.

من جانبها، توقعت مصادر عسكرية يمنية أن اختراق التحالف لتحركات قيادات الحوثيين العليا الذين يستندون في تأمينها بإجراءات تتم عبر خبراء ايرانيين ولبنانيين شبيهة بما يتبعه قادة الحرس الثوري وحزب الله، يؤكد أن قيادات الانقلاب باتت في دائرة الاستهداف.

وكانت الميليشيات قد أعلنت، الاثنين، مقتل الصماد بعد أن استهدفه طيران التحالف الخميس الماضي في مدينة الحديدة غرب البلاد. ووضع التحالف الصماد في المرتبة الثانية على قائمة المطلوبين بعد زعيم الحوثيين، وعرض 20 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات توصل إليه.