اخبار وتقارير

الخميس - 10 مايو 2018 - الساعة 03:04 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ محمد فضل

قال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي إن حكومة الشرعية فشلت في الملفين الأمني والخدمي ولم يعد لها من وجود حقيقي على الأرض، وإن المجلس الانتقالي بات يواجه ضغطا شعبيا جنوبيا لتولي زمام الأمور.

- توجه انتقالي محتمل لإنهاء دور الحكومة

أمين عام الانتقالي الجنوبي أكد أن المجلس لم يفرض سلطته بعد في الجنوب إلا أنه يواجه ضغط شعبي يطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بفرض سلطته في ضل ما تعيشه البلاد وشعب الجنوب من واقع سيء لا يخفى على احد، حد قوله.

حديث الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ احمد حامد عن "ضغوط شعبية" لفرض المجلس سلطته في الجنوب كشف عن توجه محتمل للانتقالي لإنهاء ما تبقى من حضور لحكومة الشرعية اليمنية في الجنوب وعاصمته عدن خلال فترة وجيزة.

- تسريبات عن انفصال جنوبي وشيك

ويأتي حديث "لملس" وسط تسريبات إعلامية من جهات صحفية مقربة من مصادر القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي بقرب تنفيذ الأخير خطوات هامة على الأرض قد تصل حد إعلان انفصال الجنوب وفك ارتباطه عن الشمال في الثاني والعشرين من هذا الشهر، وهو اليوم الذي أعلنت فيه اتفاقية الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية قبل ثمانية وعشرين عاما.

- لملس: الشرعية فشلت

وأجرى الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ احمد حامد لملس مقابلة صحفية أمس الثلاثاء مع الصحفي الشهير جورج مولبرت لصحيفة لوفيغارو الفرنسية ذائعة الصيت.

وتناول الحوار العديد من القضايا المتعلقة بالجوانب الامنية والسياسية والخدمية في عدن وفي المناطق المحررة بالإضافة الى دور المجلس الانتقالي في جولات الحوار والتفاوض التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال الامين العام في رده على سؤال الصحفي الفرنسي حول ما الذي تبقى من سلطة الرئيس هادي في الجانب الخدمي والأمني؟

قال في الجانب الأمني فان أجهزة الأمن الجنوبي وفي مقدمتها الحزام الأمني وقوات النخبة، تفرض وجودها وتقوم بدور كبير في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب.

اما في الجانب الخدمي فالسلطة فشلت في ملف الخدمات رغم ان بيدها كل الموارد، ونحن حتى الان لم نفرض سلطتنا ونواجه ضغط شعبي يطالبنا بفرض سلطتنا في ضل ما تعيشه البلاد والبلاد من واقع سيء لا يخفى على احد.

- لهذا لم يرحل الانتقالي الحكومة في يناير الماضي

وأضاف الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي قائلا: "لولا تدخل الأشقاء في المملكة والإمارات في اللحظات الأخيرة في يناير لكانت الحكومة اليوم تقف امام المحاكم الدولية لما ارتكبته في حق شعب الجنوب".

وحول السؤال الذي طرحه الصحفي الفرنسي، الذي تسأل عن دور المجلس الانتقالي وموقعه في المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة؟، أجاب الامين العام للانتقالي الجنوبي قائلا: "لن اضيف على ما قاله مبعوث الامين العام للأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث في إحاطته لمجلس الامن الذي قال فيها ان لا سلام ولا حل في اليمن دون الإنصات والاستماع لصوت الشعب الجنوب، وصوت الشعب في الجنوب مجمع على الاستقلال وفك الارتباط واستعادة دولته كاملة السيادة".

- هجوم انتقالي على حكومة الشرعية

وعلى ذات الصعيد شن القيادي في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الدائرة الاعلامية "لطفي شطارة" هجوما حادا أمس ضد حكومة الشرعية اليمنية.

وقال شطارة في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "ان التحالف المحترم وقع في حكومة يقودها عيال سوق وبلاطجة" بحسب وصفه.

وقال شطارة ان "مرتباتهم أي (حكومة الشرعية) وحراساتهم وأسلحة من يحرسوهم من التحالف، ومع هذا يصفون من أعاد لهم شرعيتهم بالجنوب بالمليشيات، ومن يدعم الحكومة في الداخل والخارج بالاحتلال". ووصف ذلك الموقف للحكومة الشرعية بـ "المرفالة السياسية بأنصع صورها" حسب تعبيره.

ويؤشر الهجوم غير المسبوق للقيادي الانتقالي على حكومة الشرعية اليمنية إلى تصعيد قوي للمجلس تجاه الحكومة يؤكد التوقعات من قبل مراقبين لمستجدات الأوضاع والتحركات الإماراتية في العاصمة عدن عقب احتدام الموقف ما بين الجانب الإماراتي وحكومة بن دغر في جزيرة سقطرى، وما تبعه من تحرك لمسؤولين إماراتيين في عدن هو الأول من نوعه منذ تحرير المدينة قبل ثلاث سنوات.

- مصدر صحفي: الانتقالي سيعلن الانفصال

وفي خضم مستجدات التصعيد ما بين الإمارات والحكومة من جانب وفي الجانب الأخر تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي إزاء حكومة الشرعية اليمنية، قال صحفي جنوبي إن المجلس الانتقالي يحضر لإعلان انفصال الجنوب عن الشمال في 22 مايو الجاري.

وقال الصحفي حسين حنشي، وهو رئيس مركز عدن للدراسات الاستراتيجية، في منشور له أمس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "سيكون ٢٢مايو القادم بداية ليكون عيد الاستقلال في كل عام. كل شيء يتم التحضير له".

- الأمم المـتحدة تحذر من صراع عنيف في الجنوب

ودخلت الأمم المتحدة، أمس الأول الاثنين، على خط الأزمة الراهنة في الجنوب ما بين حكومة الشرعية اليمنية والإمارات والمجلس الانتقالي.

وطالبت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع بالامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد العنف في جزيرة سقطرى، الواقعة عند مدخل خليج عدن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وحول قيام الإمارات بنشر قوات تابعة لها على جزيرة سقطري اليمنية، قال المتحدث الرسمي "لقد قرأنا تقارير تفيد بذلك ولكن لا توجد معلومات لدينا كما أننا لم نتلق أي شكاوي من أي طرف".

وأردف قائلا "نطالب جميع الأطراف بالإحجام عن أي عمل من شأنه أن يؤدي الي تصعيد العنف ونريد أن نذكر الجميع بأن جزيرة سقطرى مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث".

وتشهد سقطرى، توترا غير مسبوق، منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.

ونفت الإمارات أن يكون لها "مطامع" في اليمن، في أول رد رسمي على اتهامات الحكومة الشرعية لأبو ظبي بانتهاك سيادتها في جزيرة سقطرى.

وكانت الحكومة اليمنية، قد اعتبرت الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخرا في جزيرة سقطرى، "أمراً غير مبرر".

وسقطرى هي أرخبيل يمني مكون من ست جزر، تحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، بالقرب من خليج عدن.

مؤشرات صدام..

وأمام ما يشهده الجنوب من مستجدات سياسية تصعيدية تبقى كل الاحتمالات واردة التحقق وأبرزها صدام جديد ما بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية في العاصمة عدن.