الشأن العربي

الأربعاء - 20 يونيو 2018 - الساعة 06:06 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))إرم نيوز:

كشفت مجلة “موثر جونز” الأمريكية المتخصصة في الأخبار الاستقصائية أن قطر وصلت في تقربها من اللوبي “الصهيوني” إلى درجة أنها تبرعت في أكتوبر العام الماضي بمبلغ مالي لجنود إسرائيل وشرطتها، وذلك ضمن حملة لكسب ولاءات في واشنطن بأي ثمن.

ما كشفته المجلة يثير صدمة المتابعين لفرط تناقضه مع سياسات الدوحة المعلنة، إذ تروج إعلاميًا لمناهضتها لإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية.

لكن المجلة الأمريكية المرموقة اطلعت على وثيقة إقرار مالي قدمها “جوزيف اللحام” لوزارة العدل الأمريكية تماشيًا مع القانون الأمريكي الذي يفرض هذا الإجراء على من يعملون لصالح دول أجنبية.

واللحام هو صهيوني من أصل سوري يعمل لصالح قطر، ضمن حملة إنفاق خلال الأشهر الماضية أطلقتها الدوحة؛ من أجل شراء لوبيات صهيونية وقيادات أمريكية موالية لإسرائيل في محاولات فك أزمة الدوحة ورفع المقاطعة عنها.

وضمن إقراره المقدم لوزارة العدل الأمريكية يظهر أن اللحام دفع نيابة عن قطر في أكتوبر الماضي، تبرعًا بقيمة 100 ألف دولار لمنظمة صهيونة متشددة تدعى “Our Soldiers Speak” (جنودنا يتحدثون) ومقرها نيويورك وتنظم رحلات لضباط الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية الذين يقدمون محاضرات في دول أجنبية.

كما تضمنت المدفوعات في نوفمبر الماضي، 50 ألف دولار للسياسي الأمريكي المثير للجدل مايك هاكابي؛ مقابل زيارة قطر ونشر تغريدة إيجابية عنها في تويتر.

وهكابي هو والد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، وهو قسيس معمداني متشدد في آرائه ومواقفه الداعمة لإسرائيل، حيث يرى مثلًا أن على إسرائيل الإبقاء على سيطرتها على كل من القدس والضفة الغربية.

ومن بين ما كشفته المجلة كذلك ما يشبه تحول الدوحة إلى محج أو كعبة للشخصيات الصهونية، حيث استقبلت على الأقل 20 من رموز الصهيونية على رأسهم مورت كلين الذي قاد لمدة طويلة المنظمة الصهيونية الأمريكية أخطر عدو للقضية الفلسطينة خارج إسرائيل.