الشأن الدولي

الإثنين - 13 أغسطس 2018 - الساعة 08:03 م بتوقيت اليمن ،،،

الزعيم السياسي التركي شدد على أن التطورات الأخيرة تجبر تركيا على طرق باب صندوق النقد الدولي والتفاوض معه.

المرصد/ متابعات

هاجم رئيس حزب “سعادات” الإسلامي التركي، تيميل كاراموللا أوغلو، تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، حول تراجع الاقتصاد والعملة في تركيا، معتبرًا أن الحديث عن المؤامرات الخارجية “تجاهل للحقيقة”.
ووصف أوغلو، الذي سبق وخسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، خطة وزير المالية والخزانة التركي بأنها “مخيبة للآمال”.
هجوم أوغلو جاء بالتزامن مع موجة من الانتقادات شديدة اللهجة من الشارع التركي للسياسات الاقتصادية التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية، التي أدت إلى “الكارثة” التي حلت بالعملة المحلية.

وبحسب موقع جريدة ” ميللي جازيته” المقربة من الحزب، الذي أسسه الراحل نجم الدين اربكان، علّق كاراموللا أوغلو في اجتماع لحزبه، على خطة بيرات ألبيراك، زوج ابنة الرئيس أردوغان، بعنوان “النموذج الاقتصادي الجديد”، قائلًا: “للأسف، تبدلت الآمال إلى خيبة أمل، لن يكون مبالغًا فيه إذا قيل إنه لم يطرأ شيء جديد”، مؤكدًا أن التصريحات الصادرة من حزب العدالة والتنمية “مثيرة للقلق”، وليست “مطمئنة”
وأضاف كاراموللا أوغلو: “للأسف، الحكومة لا تدرك المشكلة الأساسية للاقتصاد، فالمشروعات التي يقولون إنها استثمارات، ما هي إلا دفن للأموال في الكتل الخرسانية، ليست هناك دولة حول العالم تنهض من خلال تشييد المتنزهات، الدول تقوم بإنشاء المصانع، وتنهض بعمل الدراسات والأبحاث”.
وتابع: “المشكلات الطارئة في الاقتصاد واضحة وهي: البطالة، والعجز الجاري المتفاقم، والتضخم المتصاعد، وسعر صرف الدولار، والديون، والعقوبات الأمريكية، وزيادة الضرائب على الحديد والألمنيوم التي تصدرها تركيا إلى أمريكا، هذه المشكلات لا يمكن حلها من خلال العبارات والكلمات، أو التصريحات الحماسية، والذين يرون سبب الانهيار في المؤامرات الخارجية والأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية فقط يتجاهلون الحقيقة”.
وأكد كاراموللا أوغلو أن “المصداقية على المدى البعيد تكون بالفعل وليس بالقول”، موضحًا أن “النجاح الوحيد الذي يتحدث عنه الحزب الحاكم في الفترة الأخيرة هو الحصول على تمويل صيني”.

وقال: “للأسف، لقد أصبحت تركيا دولة تبحث عن التمويلات والقروض، لا يمكن لأي دولة أن تعدل دفة اقتصادها من خلال الحصول على الديون والتمويلات فقط، قد يلعب ذلك في تهدئة الأوضاع لفترة، ولكن يأتي يوم وتصبح البلاد تحت رهينة دائنيها والدليل على ذلك أنها كانت هي سبب في انهيار الدولة العثمانية”.
وشدد على أن التطورات الأخيرة تجبر تركيا على طرق باب صندوق النقد الدولي، مقترحًا على حكومة حزب العدالة والتنمية التفاوض معه.
وختم بالقول: “في هذا السياق، نجد أن أهم شيء في هذه المرحلة هو تحقيق السلام الداخلي، وتأسيس معاني الأخوة في البلاد، وهذا لا يمكن أن يتحقق بدون تأسيس العدل والأمان، وإنهاء حالة الاستقطاب التي تسيطر على المجتمع”.