الشأن الدولي

الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - الساعة 01:55 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

رأى مركز أبحاث أمريكي، أن هناك تزايدًا في الشكوك الإيرانية بشأن مصداقية روسيا في تحالفها مع إيران، بعد الاتهامات الأخيرة التي وجهها المسؤولون الإيرانيون لموسكو، بأنها تسعى لاستغلال العقوبات الأمريكية، ورفع إنتاجها النفطي.

ووصف معهد سياسات الشرق الأوسط، التقارب الإيراني- الروسي بأنه “زواج مصلحة”، مشيرًا إلى أن هناك تساؤلات في واشنطن حول ما إذا كان هذه التقارب سيستمر.

ولفت المعهد في تقرير نشره مساء أمس الاثنين، إلى المقترحات التي قدمتها الدول الأوروبية لإيران، بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بعد انسحاب واشنطن منه، معتبرًا أن هناك شكوكًا تساور الكثير من المسؤولين في طهران، من بينهم الزعيم الأعلى علي خامنئي، بشأن قدرة أوروبا على العمل بالاتفاق بدون الولايات المتحدة.

ورأى التقرير، أن هناك تزايدًا في الضغوط على صناع السياسة الخارجية الإيرانية للتخلي عن أوروبا، والتوجه للصين وروسيا لإنقاذ اقتصاد بلادهم المنهار، والذي يتوقع أن يعاني أكثر، بسبب الهبوط السريع لصادرات النفط الإيرانية نتيجة العقوبات الأمريكية.

ولفت التقرير إلى أن تزايد الشكوك بشأن روسيا، تجلى في تصريحات المندوب الإيراني لمنظمة “أوبك”، حسين أردبيلي، الأسبوع الماضي، والتي اتهم فيها موسكو بمحاولة استغلال العقوبات الأمريكية، للاستيلاء على حصة إيران في السوق النفطية.

وقال التقرير: إن “تلك الاتهامات ليست محض صدفة، إذ إن هناك تزايدًا كبيرًا في الشكوك بشأن مصداقية موسكو من قبل المسوؤلين الإيرانيين بمن فيهم مساعدي خامنئي”.

ونسب التقرير إلى علي أكبر ولاياتي، مساعد خامنئي، قوله في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن إيران تدرك أن روسيا ستستغل العقوبات الأمريكية لصالحها، وأن هناك خلافات بين البلدين حول سوريا وقضايا أخرى.

وختم التقرير قائلاً: إن “ولاياتي اعترف بأن إيران لا تزال تستفيد من النفوذ القوي لروسيا… لكن من وجهة النظرالأمريكية هناك تساؤلات إلى أي مدى ستكون إيران على استعداد للإبقاء على زواج المصلحة من موسكو”.