الاخبار الرياضية

الخميس - 20 سبتمبر 2018 - الساعة 11:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ «الشرق الأوسط»

حسم ليفربول الإنجليزي موقعته مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بفوز مثير 3 – 2، في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا التي شهدت أيضاً فوز أتليتيكو مدريد الإسباني ودورتموند الألماني خارج الديار على كلٍّ من موناكو الفرنسي وكلوب بروج البلجيكي.
كانت الجولة قد افتتحت بانتصار كبير لبرشلونة على ضيفه إيندهوفن برباعية نظيفة، وخسارة توتنهام الإنجليزي أمام مضيفه إنترناسيونالي الإيطالي 1 - 1. على ملعبه (استاد أنفيلد) وضمن المجموعة الثالثة نجح ليفربول في اقتناص 3 نقاط ثمينة بفضل الهدف الذي أحرزه البرازيلي روبرتو فيرمينو في الوقت المحتسب بدل الضائع والذي حسم الفوز لفريقه 3 - 2 على سان جيرمان. وعاد باريس سان جيرمان للمباراة بعد تأخره بهدفين عندما أدرك الفرنسي الدولي كيليان مبابي التعادل 2 - 2 في الدقيقة 83 لكن البديل فيرمينو أرسل تسديدة أرضية في الشباك في اللحظات الأخيرة ليجلب الفرحة لجماهير ليفربول. وافتتح دانييل ستوريدغ، الذي شارك من البداية على حساب فيرمينو، التسجيل لليفربول المثير للإعجاب في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة إثر تمريرة من آندي روبرتسون. وبعدها بست دقائق أضاف وصيف بطل العام الماضي الهدف الثاني عندما عرقل خوان برنات مدافع باريس سان جيرمان، الهولندي جورجينيو فينالدم داخل منطقة الجزاء ليحرز جيمس ميلنر الهدف الثاني لليفربول من ركلة الجزاء.
وعاد الفريق الفرنسي للمباراة عندما أخفق روبرتسون في إبعاد إحدى الكرات ليستغلها توماس مونييه ويسددها مباشرةً في شباك آليسون بيكر حارس ليفربول. ووسط أداء باهت من البرازيلي نيمار نجح زميله مبابي في إسكات جماهير آنفيلد بتسديدة رائعة، ليدرك التعادل قبل أن يمنح فيرمينو ليفربول الفوز السادس على التوالي في المسابقات كافة.
وعقب اللقاء علق يورغن كلوب مدرب ليفربول، قائلاً: «اللاعبون أثبتوا أنه لا يوجد جبل لا يمكنهم تسلقه». ويعتقد كلوب أن ليفربول أعاد تأكيد مكانته التي دفعته لبلوغ نهائي أرفع البطولات الأوروبية الموسم الماضي، وأبدى كلوب سعادته بالطريقة التي تعامل بها فريقه مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا، وهجومه الفتاك المكوّن من نيمار وكيليان مبابي وإدينسون كافاني.
وأضاف: «كان أداءً جيداً جداً حقاً. كان من الصعب الدفاع لكننا فعلناها. كل اللاعبين اشتركوا في ذلك. كان أداءً قوياً وهذا كان ضرورياً. الأجواء كانت رائعة أيضاً».وكال كلوب المديح لمهاجمه دانييل ستوريدغ الذي خاض أول مشاركة أساسياً مع ليفربول في دوري الأبطال والأولى له في البطولة منذ أن كان جزءاً من تشكيلة تشيلسي الفائزة باللقب عام 2012. وقال كلوب: «كان أداءً رائعاً من دانييل. لاعبو الوسط الثلاثة أيضاً كانوا رائعين لكن لا يمكنهم إلا أن يكونوا كذلك حين يلعب الثلاثي الهجومي بهذه الطريقة وبالأخص ستوريدغ. كان في أفضل حالة من الناحية البدنية منذ عرفته».
وكانت مسيرة ستوريدغ البالغ من العمر 29 عاماً، مع ليفربول مهددةً، حيث أمضى المهاجم النصف الثاني من الموسم الماضي معاراً إلى وست بروميتش ألبيون الذي كان يكافح في يأس ضد الهبوط من الدوري الممتاز، وكانت مفاجأة أن يعود إلى حسابات المدرب الألماني خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
وتصدر ليفربول مجموعته الثالثة في ظل التعادل السلبي بين رد ستار الصربي وضيفه نابولي الإيطالي.
وفي المجموعة الأولى، أسقط أتليتيكو مدريد الإسباني مضيفه موناكو الفرنسي 2 – 1، وسقط كلوب بروح البلجيكي أمام ضيفه بروسيا دورتموند الألماني بطل نسخة 1997 بهدف وحيد. على ملعب لويس الثاني نجح أتليتيكو مدريد في تحويل تأخره بهدف أمام موناكو إلى الفوز بهدفين ليستهل مشواره في البطولة القارية على النحو الأمثل.
وتقدم موناكو بهدف عن طريق صامويل غراندسير في الدقيقة 18، مستغلاً الخطأ الذي وقع فيه آنخل كوريا لاعب أتليتيكو.
ولكن أتليتيكو أدرك التعادل في الدقيقة 32 بواسطة دييغو كوستا إثر تمريرة من زميله الفرنسي أنطوان غريزمان.
وتكفل مدافع أوروغواي خوسيه ماريا خيمينيز بهدف الفوز لأتليتيكو في الثواني الأخيرة من الشوط الأول من ضربة رأس إثر ضربة ركنية نفّذها كوكي. وعقب اللقاء أكد كوستا (الإسباني صاحب الأصول البرازيلية) أن التمتع بالقدرة على تحمل المعاناة من أجل تحقيق الفوز أمر مهم للغاية.
وقال كوستا: «أهم شيء هي روح تحمل المعاناة من أجل الفوز، وهذا ما كان ينقصنا، وأخيراً نجحنا». وأضاف: «كنا نعرف أننا لم نكن نقدم أفضل ما لدينا وأن الحظ لم يكن حليفنا، كنا ندرك أن علينا أن نفوز وإذا كان هذا في دوري الأبطال فذلك أفضل».
وتابع المهاجم الإسباني قائلاً: «بدأنا بشكل جيد، أعتقد أننا استحوذنا على الكرة، كان ينقصنا بعض السرعة في نقل الكرة، بعد الهدف الذي أحرزوه بدأ الفريق في التقدم إلى الأمام وأدركنا التعادل على الفور، بعد هدف التعادل شعرنا باستقرار أكبر». وعلى ملعب يان برايدال اقتنص دورتموند فوزاً ثميناً من ملعب كلوب بروغ. وتقمص لاعب الوسط الأميركي الصاعد كريستيان بوليسيتش دور البطولة وسجل هدف الفوز للفريق الألماني قبل خمس دقائق من النهاية بتسديدة عالية (لوب) عرفت طريقها إلى داخل الشباك البلجيكية. وفي المجموعة الرابعة، تعادل شالكه الألماني وضيفه بورتو البرتغالي 1 - 1 بهدف السويسري بريل أيمبولو في الدقيقة 64 مقابل هدف البرازيلي أوتافيو إدميلسون دا سليفا في الدقيقة 75 من ركلة جزاء.
وأهدر المدافع البرازيلي أليكس تيليس ركلة جزاء لبورتو في الدقيقة 13، وخاض الحارس الإسباني لمرمى بورتو، إيكر كاسياس، 37 عاماً، موسمه الـ20 في مسابقة دوري أبطال أوروبا محققاً رقماً قياسياً.
وفي المجموعة نفسها، فاز غلاطة سراي التركي على ضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي 3 – صفر، سجّلها غاري رودريغيز وأرين ديريديوك وسلجوك إينان (من ركلة جزاء).
وكانت الجولة قد افتُتحت بانتصار كبير لبرشلونة على ضيفه إيندهوفن برباعية نظيفة، وخسارة توتنهام أمام مضيفه إنترناسيونالي 1 - 1 ضمن المجموعة الثانية.
ورغم الفوز الكبير اشتكى جمهور برشلونة من التطبيق الجديد للمواعيد المبكرة لمباريات البطولة حيث كان جزءاً كبيراً من مدرجات النادي الكتالوني فارغاً عند حلول موعد المباراة أمام إيندهوفن (الخامسة بتوقيت غرينتش)، وهذا يرجع إلى أن الكثيرين من المشجعين كانوا مشغولين بأعمالهم أو ينتظرون فراغ أولادهم من أنشطتهم التي تلي اليوم الدراسي في هذا التوقيت، ولذلك لم يجدوا متسعاً من الوقت للذهاب إلى الملعب.
وكشفت هذه الواقعة لإدارة برشلونة عن أهمية ضمان عدم لعب الفريق مرة أخرى في وقت مبكر حتى يحظى بمساندة جماهيره.
وكان الأرجنتيني ليونيل ميسي هو بطل اللقاء وسجل ثلاثية «هاتريك» رافعاً عدد أهدافه في المسابقة إلى 103.
وبدا الفريق الإسباني مصرّاً على تقديم نفسه مرشحاً للقب سادس في المسابقة وأول منذ 2015. وكانت الثلاثية في مرمى إيندهوفن هي الثامنة لميسي في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو ما يعد رقماً قياسياً، كما أنها جاءت بشكل مذهل وكان أبرزها الهدف الأول الذي جاء من ركلة ثابتة نفّذها ذلك اللاعب الفذّ ببراعة فائقة.
وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أمس، متحدثةً عن ميسي: «إنه مهووس بدوري الأبطال، لقد أعلن عندما تسلم شارة قيادة برشلونة أنه يرغب في الفوز بالنسخة الحالية من دوري الأبطال وأنه بدأ في تنفيذ ما تعهد به». وقال ميسي: «نتعهد بأننا سنقوم بكل شيء ممكن هذا العام من أجل أن تعود هذه الكأس الرائعة إلى كامب نو».
وفي ميلانو تعرض توتنهام لصدمة الخسارة في آخر 5 دقائق عندما حوّل إنترناسيونالي تخلفه بهدف كريستيان أريكسون إلى انتصار بفضل هدفي الأرجنتيني ماورو إيكاردي.
وبعد أن دخل الفريقان المباراة بمعنويات مهزوزة لخسارة كل منهما في دوري بلاده، بدا إنتر العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012 الأكثر تعطشاً للوصول إلى مرمى توتنهام الذي بلغ ثمن نهائي المسابقة الموسم الماضي ونجح في خطف 3 نقاط ثمينة.
ورغم الخسارة دافع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام، عن اختياراته للتشكيلة التي غاب عنها الظهير الأيمن كيران تريبيير، والمدافع البلجيكي توبي ألدرفيريلد لأسباب فنية. ودفع بوكيتينو بكل من سيرج أورييه وديفينسون سانشيز مكانهما، وقدم اللاعبان أداءً مذهلاً لمدة 86 دقيقة لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بعد أن أدرك إيكاردي التعادل.
وكان من المحتم أن تتحول الأسئلة في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة إلى قرار بوكيتينو السفر إلى إيطاليا من دون تريبيير وألدرفيريلد خصوصاً مع غياب الحارس هوغو لوريس، ولاعب الوسط ديلي آلي، بسبب الإصابة.
وقال بوكيتينو قبل أن يفقد هدوءه: «لماذا؟ كانا في الملعب أمام ليفربول وواتفورد... نحتاج إلى الحديث في كرة القدم. تجبرونني على قول أشياء غير جيدة. لا تحترمون اللاعبين الذين شاركوا في المباراة. يمكنكم إلقاء اللوم على اختياراتي للتشكيلة الأساسية لكن رجاءً أظهروا الاحترام للاعبين الذين كانوا في الملعب». في المقابل قال لوتشيانو سباليتي مدرب إنترناسيونالي، إن الفوز كان أكثر من مجرد «انتصار عادي» بعد بداية سيئة للفريق في الدوري الإيطالي، حيث حصل إنترناسيونالي على أربع نقاط في أربع مباريات.
وأضاف سباليتي: «نجحنا في الفوز بفضل ضغطنا القوي في النهاية. من الواضح أن هذه النتيجة مختلفة عن أي انتصار عادي، وهذا أيضاً بسبب الدعم غير العادي من مشجعينا. المباراة منحتنا شعوراً مختلفاً في ما يتعلق بما يمكننا القيام به».