الشأن العربي

الخميس - 11 أكتوبر 2018 - الساعة 05:36 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)متابعات:

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن تنظيم داعش الإرهابي شن أعنف هجوم منذ شهر، ضد قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيا شمال شرقي البلاد، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
وأوضح المرصد أنه حصل على معلومات تفيد بأن مسلحي داعش نفذوا هجوما معاكسا وعنيفا ومتزامنا على محاور التماس بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية في الباغوز وهجين والمراشدة ومحيط السوسة، شرقي محافظة دير الزور، مشيرا إلى أن تبادلا عنيفا للقصف وتفجيرات ضخمة رافقت الهجوم.

وقال إن الهجوم تسبب في مقتل 10 عناصر من مقاتلي سوريا الديمقراطية، فضلا عن أسر داعش 35 آخرين على الأقل، كما فر عشرات نتيجة الهجوم ونفاد ذخيرتهم.

ولفت إلى أن طائرات التحالف الدولي لمحاربة داعش آزرت مقاتلي "قسد" في مناطق دون أخرى، مشيرا إلى أن الدواعش استغلوا الطقس السيء لتنفيذ الهجوم المعاكس.

وحسب المرصد السوري، فقد شهدت العملية العسكرية في الساعات الـ 24 الأخيرة، أعنف قصف مدفعي وجوي على جيب التنظيم، مشيرا إلى أن شراسة المعارك زادت في آخر 72 ساعة.

وتجلى ذلك في قصف مدفعي وصاروخي وعمليات استهداف بري وجوي، الأمر الذي أدى إلى سقوط خسائر بشرية من الجانبين.

وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية في الـ 10 من سبتمبر الماضي، عملية عسكرية تسعى لاجتثاث مسلحي داعش في آخر جيوبه الواقعة شرقي الفرات، وإنهاء وجوده كقوة مسيطرة هناك.

استعدادات كبيرة
وجاءت هذه العملية العسكرية بعد أسابيع من التحضير، وذلك باستقدام آلاف المقاتلين من قبل قوات "سوريا الديمقراطية" والتحالف، كما جرى استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من عربات مدرعة ودبابات وآليات ثقيلة وجرافات ورشاشات ثقيلة وصواريخ وذخيرة، دخلت على متن شاحنات إلى الأراضي السورية وجرى نقلها إلى محيط جيب داعش.

ويضم الجيب، الذي يسيطر عليه داعش: بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز وقرى المراشدة وأم حسن والشجلة والبوبدران، والمناطق التي تصل بين هذه البلدات والقرى الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

حصيلة القتلى
وينشط تنظيم داعش الإرهابي خارج هذا الجيب، على شكل خلايا نائمة تعمد لتنفيذ التفجيرات والاغتيالات وإحداث فوضى وفلتان أمني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وحسب معلومات المرصد، فقد قتل في المعارك المستمرة منذ شهر 267 من مسلحي داعش، في حين قتل 149 مقاتلا من قوات "قسد"، مع توقعات بارتفاع أعداد القتلى نظرا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطيرة في الجانبين.

ونفذ داعش عشرات الهجمات المعاكسة من أجل عدم إطباق الحصار عليه في نطاق ضيّق، إلا أنه فشل بسبب الكثافة النارية المستخدمة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف.

وتمثلت الهجمات المعاكسة بالتفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والألغام الأرضية، فضلا عن استخدام الأنفاق، التي تساعده في شن ضربات مباغتة، الأمر الذي جعل قوات سوريا الديمقراطية أكثر حذرا.