عرض الصحف

الخميس - 15 نوفمبر 2018 - الساعة 10:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/خاص


من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية الصادرة اليوم: أيامٌ صعبة في طريق بريطانيا خلال خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتحقيق أجرته صحيفة الغارديان من مدينة الفلوجة العراقية حول الألغام الأرضية التي زرعها متشددو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في المدينة التي كانت أبرز معاقله في العراق، بالإضافة إلى دراسة أجريت على نحو 37 مليون شخص وخلصت إلى أنه لا علاقة بين الوفاة المبكرة والأرق الذي قد يصيب البعض.

نقرأ أولاً ما كتبه بيتر بومنت مراسل صحيفة الغارديان البريطانية من مدينة الفلوجة في العراق حول "الإرث الذي تركه تنظيم الدولة الإسلامية في أحد أهم معاقله في العراق والخاص بالألغام".

قال كاتب المقال إن "المئات من العبوات بدائية الصنع تم زراعتها في الحقول وعلى طرقات المدينة، وداخل المنازل المهدمة لتشكل حزاماً يمتد إلى أكثر من عشرة أميال".

ويؤثر حقل الألغام على الحياة اليومية لسكان مدينة الشهداء الواقعة جنوبي الفلوجة.

ويستمر كاتب المقال بالقول "إن هذه العبوات مزروعة في كل مكان، في أماكن العيش والسير والزراعة وحتى الأماكن التي يلهو فيها الأطفال". مضيفاً "إن مدينة الفلوجة، التي تعتبر من أولى المدن التي تمت استعادتها من التنظيم المتشدد، تُركت مع إرث يشكل أحد أوضح آثار الصراع دموية".


وقد توجه المراسل إلى مدرسة الشهداء العراقية لرصد تأثير هذا الإرث على الحياة اليومية للعراقيين.

"مع نهاية اليوم الدراسي، تستعد الحافلات والأهالي الذين وصلوا إلى بوابة المدرسة سيراً على الأقدام، إلى اصطحاب أطفالهم في طريق العودة إلى المنازل، عبر طرق تعتبر أكثر أماناً، وتم تعبيدها بواسطة مؤسسة هيلو تراست البريطانية المختصة بإزالة الألغام".

وكان إعادة افتتاح المدرسة أولوية بعدما بدأ سكان المدينة في العودة إليها تدريجياً، وينقل المراسل عن سامي حمد عباس نائب مدير المدرسة قوله: "لقد كان من المستحيل افتتاح المدرسة في السابق، لذا تلقى الأطفال الدروس في كرافانات".

وأضاف عباس "كنا نعقد اجتماعاً صباح كل خميس داخل المدرسة، ونبلغ أولياء الأمور والتلاميذ حول خطر هذه الألغام، وما هي أكثر الطرق أماناً ليتخذوها".

وقال عباس "إن طبيعة هذا التهديد لم تكن واضحة، وفي الأيام الأخيرة كانت العبوات تنفجر كالأمطار، لذا طلبنا من التلاميذ البقاء في المنازل".

ولا يقتصر هذا التهديد على العراق وحده، فعبوات بدائية الصنع كهذه تم اكتشافها في أفغانستان، وسوريا واليمن، وشكلت تهديداً متزايداً دفع مؤسسات خيرية مختصة لبذل الجهد للتقليل من آثارها المميتة.

"القادم أصعب"

ونتحول إلى صحيفة الديلي تليغراف وما كتبته عن البريكسيت، أو تفاصيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد توصل الجانبين إلى مسودة اتفاق يتعين على الحكومة التي ترأسها تيريزا ماي الموافقة عليه.

الصحيفة عنونت في صفحتها الرئيسية "أيام صعبة بالإنتظار" مضيفة أن ماي كانت تواجه تحدياً من داخل حزبها بسبب تمسكها بخططها للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي على أثرها استقال عدد من الوزراء المحسوبين على معسكر البريكسيت.


وخلال أربع ساعات من المناقشات الساخنة بينها وبين أعضاء حكومتها، "عارض 11 وزيراً من أصل 29 علانية بنود الاتفاق التي قدمتها رئيسة الوزراء لهم، علمت الصحيفة أن ثلاثة من هؤلاء الوزراء في طريقهم للاستقالة من الحكومة".

وتصر رئيسة الوزراء على أن الحكومة اتخذت قرارها بالموافقة "طبقاً للمصلحة الوطنية"، وحذّرت ماي نواب مجلس العموم من معارضة الاتفاق الذي سيتم إرساله إلى المجلس للتصويت عليه، قائلة "في حال رفضتم مسودة الاتفاق، فلن يكون هناك اتفاق بديل أو خروج بريطاني من الاتحاد الأوروبي من الاساس".

وذكرت تقارير إعلامية أن عدداً من نواب حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء، قدموا طلبات لرئيس لجنة 1922، وطالبوا بطرح الحكومة للتصويت بالثقة، وإذا بلغ عدد تلك الطلبات 48 طلباً، سيتم طرح الحكومة للتصويت تلقائياً.

وتغطي بنود مسودة هذا الاتفاق ما اصطلح على تسميته بإجراءات "طلاق" بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتشمل التزاماً بحماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا أو البريطانيين المقيمين في دول الاتحاد، في الاستمرار في العمل والعيش والدراسة في أماكن إقامتهم بعد تفعيل الاتفاق.

وهناك كذلك فترة انتقالية مدتها 21 شهراً بعد الخروج الرسمي في مارس أذار المقبل، وتسوية مالية تدفعها بريطانيا للاتحاد، يعتقد أن قيمتها تتراوح بين 35 إلى 39 مليار جنيه استرليني.

وتبقى قضية الحدود بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا في فترة ما بعد البريكست من المسائل الشائكة. حيث نقلت الديلي تليغراف عن الحزب الوحدوي الديموقراطي، شريك رئيسة الوزراء البريطانية في الحكومة، دعوته للنواب بالتصويت ضد مسودة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

وقال سامي ويلسون المتحدث باسم الحزب فيما يخص قضية البريكست "إن الاتحاد الأوروبي نجح في تحقيق ما لم يستطع الجيش الجمهوري الايرلندي تحقيقه طيلة عقود".

ودعا وبلسون إلى تجنب وضع حواجز مادية على الحدود بين جمهورية إيرلندا، التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي، وإيرلندا الشمالية، التي هي جزء من بريطانيا.

ودافعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن مسودة الاتفاق قائلة إنها "تلبي تطلعات المصوتين في استفتاء عام 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وفي صفحات أخرى داخل الديلي تليغراف علّق وزراء في الحكومة ونواب برلمانيون في مقالات رأي على مسودة الاتفاق وقال براندون لويس النائب عن حزب المحافظين "نعم، ستكون هناك أيامٌ صعبة، في طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي"، لكنه دعا إلى "الوحدة لتلبية طموحات البريطانيين الذين صوتوا لصالح البريكست".

الأرق والوفاة المبكرة
ونتحول إلى صحيفة التايمز وفي صفحتها الرئيسية موضوع بعنوان "لا تقلق، فلا توجد علاقة بين الأرق والوفاة المبكرة" حول دراسة أجريت على نحو 37 مليون شخص، وتعتبر الأولى من نوعها بهذا الحجم.

وذكرت الدراسة أن "الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من الراحة والنوم، توفوا في سنّ طبيعية وليست أصغر من نظرائهم الذين يخلدون إلى النوم بمجرد وضع رؤسهم على الوسادة".

ويعاني ما يقرب من عشرة في المئة من سكان العالم من حالة متوسطة وحادة من اضطرابات النوم أو الأرق. وعوضاً عن قياس ساعات النوم لدى الأشخاص، جمعت هذه الدراسة نتائج 17 دراسة سابقة أجريت على أناس يعانون من النوم لساعات قليلة للغاية.

ويصنف الاشخاص على انهم مصابون بالأرق إذا عانوا في الخلود للنوم لثلاث ليال أو أكثر خلال الأسبوع، واستمروا على هذه الحالة لشهر.

وخلص القائمون على هذه الدراسة إلى أنه "بالرغم من أضرار الأرق الصحية واحتمال تأثيره على صحة الإنسان، فإنه لا يوجد له تأثير على فترة الحياة".

وأعرب هؤلاء عن املهم في "استخدام نتائج هذه الدراسة في كسر الحلقة المفرغة حول قلة النوم، الذي تتعدد أسبابه بين الاكتئاب والزهايمر".

وذكرت الدراسة أن "أحد أسباب الأرق هو قلق الأشخاص المفرط حيال قلة النوم التي يعانون منها".

وذكرت التايمز أن نتائج هذه الدراسة وعدم وجود علاقة بين الأرق والوفاة المبكرة يمكن أن تسهم في تقليل شعور الشخص بالقلق من قلة النوم وبالتالي جعل الشخص يتخلص من أحد الأسباب التي تؤدي إلى إصابته بالأرق.