اخبار وتقارير

السبت - 17 نوفمبر 2018 - الساعة 08:59 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ خاص

أثار السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، اليوم السبت، مخاوف من تجدد القتال في مدينة الحديدة غرب اليمن، بعد تهدئة شهدتها الأيام القليلة الماضية لم تفضي لتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.

وقال السفير الروسي في حديث لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن الأوضاع على خطوط الجبهات الرئيسة في محافظات الحديدة وصعدة وحجة والضالع والبيضاء وتعز، لازالت متوترة جداً، فيما بلغت المواجهة أوجها في محيط الحديدة، حيث تحاول القوات الحكومية مدعومة جواً من طيران التحالف العربي، فرض الطوق حول هذه المدينة.

وأشار إلى أن المعارك بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وقوات جماعة الحوثيين (انصار الله) المدعومة من إيران وتسيطر على مدينة الحديدة من الداخل، "تدور في الضواحي الجنوبية والشرقية (للمدينة)، حيث أصبحت أحياء سكنية عرضة لعمليات القصف".

وحول الهدوء النسبي الذي شهدته المعارك حول المدينة الأيام الماضية، ذكر السفير الروسي إن عنف الاشتباكات العسكرية في المنطقة شهد انخفاضا نسبياً خلال اليومين الأخيرين، لكنه لم يسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأكد السفير ديدوشكين أن دخول المواجهات في مدينة الحديدة الساحلية (220 كيلو متر غرب صنعاء) دورة جديدة من التصاعد، لا يمكن استبعاده، مشيراً إلى أن المخاوف الأساسية تكمن حالياً في احتمال امتداد الأعمال القتالية إلى منطقة الميناء الذي تصل من خلاله إلى البلاد 90 بالمئة من المواد الغذائية والوقود والأدوية.

ولفت إلى أن سكان الجزء الشمالي من اليمن الذين يعانون حالياً من الجوع، سيواجهون الهلاك التام في حال قطع الطريق الرابطة بين الحديدة والعاصمة صنعاء.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن اليمن بات يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الاطلاق، إذ سقط آلاف القتلى وأصيب عدد كبير غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، فيما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.