الشأن الدولي

السبت - 08 ديسمبر 2018 - الساعة 11:01 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد / الحدث.نت


للمرة الأولى منذ أعمال الشغب التي عصفت بضواحي العاصمة باريس عام 2005، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قرار نشر عربات مدرعة في الشوارع التي ستشهد مظاهرات السبت إضافة إلى نحو 89 ألف شرطي، 8 آلاف منهم في باريس فقط.

وكان فيليب أعلن في وقت سابق قرار حكومته نشر 65 ألف شرطي، لكنه عاد ورفع العدد إلى 90 ألفاً تقريباً في تصريح له للتلفزيون الفرنسي "تي إف 1"، إذ اعتبر أن المتظاهرين يهدفون أساساً لإثارة أعمال شغب وتخريب وليس للمطالبة بحقوقهم.

يأتي ذلك فيما وضعت إجراءات أمنية صارمة لغلق وسط باريس، السبت، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الفرنسية منع اندلاع أعمال عنف أخرى خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.

فبالإضافة إلى 8000 من قوات الشرطة سيتم نشرهم في العاصمة الفرنسية، حدد قائد شرطة باريس 14 قطاعاً عالي المخاطر سيتم تطهيرها.

وعلى قدم وساق تعمل السلطات الأمنية الفرنسية على تأمين المرافق الحكومية والمتاجر خوفاً من أعمال عنف كبيرة خلال احتجاجات "السترات الصفراء" في مختلف مدن البلاد.

وزير الداخلية كريستوف كاستنير، اكد أنه "خلال الثلاثة أسابيع الماضية شاهدنا الوحوش كيف تخرج على الفرنسيين وهي كثيرة لنشر الرعب لدى الفرنسيين.. لذلك يجب ايقافهم".

وتحسباً طلب من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، بما فيها المقاهي والمطاعم، إبقاءها مغلقة وتم تغليف واجهاتها الزجاجية بألواح خشبية وأخرى حديدية.

كما تقرر تأجيل عروض دار الاوبرا وإغلاق عشرات المتاحف وبرج إيفل الشهير، إضافة إلى 10 مراكز عامة وثقافية في بورودو غرب فرنسا.

فيما فضل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تأجيل خطابه بعد السبت خوفاً من صب الزيت على النار، فالرئاسة الفرنسية متخوفة من أعمال عنف واسعة في هذه التظاهرة رغم تراجع الحكومة عن قراراتها، وهي الخطوة التي وصفها البعض بأنها جائت متأخرة.

تخشى الحكومة الفرنسية من أعمال عنف جديدة، كما حصل السبت الماضي، ومن اتساع نطاق الغضب إلى قطاعات أخرى تضم الطلبة والنقابات الزراعية والنقل البري تضامناً مع حركة "السترات الصفراء".