عرض الصحف

الأحد - 09 ديسمبر 2018 - الساعة 10:43 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))متابعات:

تنطلق اليوم الأحد، في العاصمة السعودية الرياض القمة الخليجية الـ39، التي يُنتظر أن تبحث عدداً من المواضيع المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية، والملف القطري.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم، ستتناول القمة تطور التكامل والتعاون الخليجي، سياسياً، ودفاعياً، واقتصادياً، وقانونياً، وفي المقابل، من المنتظر أن تكون هذه القمة استثنائية بالقرارات التي ستأخذها، نظراً للتحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن.
قمة الرياض.. ومخططات "الحمدين"
وفي التفاصيل، لفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إلى "التحديات والتساؤلات التي تواجهها القمة، حول مستقبل مجلس التعاون ومدى إمكانية التوصل إلى نقاط تلاقٍ بين دول الخليج وقطر التي لاتزال ترفض الانصياع لمطالب الرباعي العربي لإنهاء مقاطعة الدوحة، إضافةً إلى مستوى المشاركة المتوقع من القادة الخليجيين والذي قد يحدد مدى النظرة المستقبلية لهذا التجمع الخليجي، خاصةً أن البعض رأى في دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمير قطر لحضور القمة، مجرد مسألة بروتوكولية وليست تراجعاً عن مطالب الرباعي العربي الـ 13 لاستيعاب الدوحة في المنظومة الخليجية" من جديد.
وأضافت الصحيفة "يُجمع المراقبون على أن تلويح قطر بالانسحاب من مجلس التعاون يأتي ضمن محاولاتها للضغط على دول المجلس لتجاوز أزمتها، وهي خطوة لا تستطيع تنفيذها أو القيام بها لأنها ستضع نفسها وشعبها في عزلة أبدية وستدفع ثمنها غالياً".
3 ملفات رئيسية
من جهة أخرى، توقعت صحيفة "الجريدة" الكويتية، "أن تسفر هذه القمة، التي ستتناول ما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي، سياسياً ودفاعياً واقتصادياً وقانونياً، عن نتائج بناءة ومثمرة تعمق ذلك التعاون والتكامل بين دول المجلس وتحقق تطلعات مواطنيها لمزيد من التكاتف والتلاحم والتآزر لمواجهة كل التحديات، والحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموماً".
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن "العلاقة مع إيران ستكون إحدى القضايا التي سيبحثها قادة دول المجلس في القمة، لاسيما مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية على طهران، لما لها من تأثيرات على دول المنطقة عموماً، والقادة سيبحثون أيضاً التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس، إلى جانب موضوع العملة الخليجية الموحدة، حيث أن المجلس قطع شوطاً مهماً في استكمال الإجراءات الفنية الخاصة بإقرار تلك العملة وإصدارها".
"بالونات" انسحاب قطر
أما صحيفة "الوطن" المصرية، فأشارت في تقرير تحليلي، إلى أن جدول أعمال القمة سيناقش قضايا مهمة، لأنها تأتي قبل أسابيع من القمة المقترحة من الولايات المتحدة بمشاركة مصر، والأردن، ودول الخليج، لتشكيل تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة الخطر الإيراني، إضافةً إلى الملف القطري.
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، للصحيفة، إن "مجلس التعاون لا يتوقف على قطر، العمل الخليجي أوسع من أزمتها، بل على العكس قطر هي التي تخسر حضنها الخليجي بسبب السياسات التي تمارسها وتتمادى فيها"، وأضاف أن "الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لم تطلب إلا شيئاً واحداً، وهو حق مشروع، وأن تحترم الدوحة هذه الدول ولا تتدخل في شؤونها، وهذا أمر أقرته كل المواثيق والعهود الدولية، وبالتالي لم تطلب أمراً غريباً، أزمتنا بالأساس مع قطر وليست في مجلس التعاون".
واعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن توجيه دعوة إلى أمير قطر من قبَل العاهل السعودي، للمشاركة في القمة، يؤكد أن هناك تمسكاً من الجميع بمجلس التعاون الخليجي واستمراره. وأضاف للصحيفة: "حتى لو أن الأزمة مستمرة مع قطر، فإن هناك تمسكاً باستمرار المجلس".
قمة الخطر الوجودي
وفي سياق متصل، قال الكاتب حمود أبو طالب، في مقال بصحيفة عكاظ السعودية : "بغض النظر عن الموضوع القطري كملف داخل إطار مجلس التعاون، فإن التحديات التي تواجهها دول المجلس الآن أكبر وأخطر من أي وقت مضى لناحية التهديدات التي تواجه دوله مجتمعة كمجلس تعاون ومنفردة ككياناتٍ قائمة بذاتها، لذلك فإن القمة الخليجية التي تنعقد اليوم في الرياض، لا يجب أبداً أن تكون كسابقاتها سواءً في المكاشفة والمواجهة أو القرارات التي تتمخض عنها".
وتابع "استهداف الدول الخليجية أصبح أشد ضراوة ووضوحاً الآن، وأصبحت أدواته معروفة وعملها انتقل من الخفاء إلى العلن عبر مشروع متعدد الأذرع، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. مشروع الشرق الأوسط الجديد، والفوضى الذي واجهته الدول الخليجية بقوة والمملكة بشكل خاص، لن يتوقف رعاته عن محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في المنظومة الخليجية، وها هي أدواته من دول وتنظيمات تعمل جهاراً لخدمة المشروع. ها هي قطر، وإيران، وتركيا، تعمل باجتهاد إلى جانب تنظيمات ومنظمات كجماعة الإخوان، وميليشيا حزب الله، والحوثيين، وبقية الفصائل الميليشاوية من جهادية وغيرها، التي ظهرت كالفطريات في الحزام المحيط بالدول الخليجية، كلها تعمل ضمن مشروع واحد ومخطط واحد تتجه بوصلته في النهاية إلى الخليج المستقر سياسياً والمزدهر اقتصادياً".